مدار الساعة- نشرت صحيفة "الإمارات اليوم" الجمعة، تفاصيل جريمة مقتل مواطنة أردنية وإصابة طفليها طعنا على يد آسيوي داخل منزلهم في منطقة الفيصل بإمارة الفجيرة أمس الخميس.
وكان شخص آسيوي (23 عاماً) تسلل إلى منزل إماراتي في منطقة الفيصل بإمارة الفجيرة، وسدد إلى زوجته (الأردنية ـــ 39 عاماً) وطفليهما (11 عاماً، وتسعة أعوام) وخادمتهم (آسيوية)، طعنات بسلاح أبيض، قبل أن يفر هارباً من المكان.
ولفظت الزوجة أنفاسها الأخيرة قبل وصولها إلى مستشفى الفجيرة، بينما يرقد الطفلان والخادمة في المستشفى متأثرين بإصاباتهم البليغة. وتمكنت الشرطة من القبض على المتهم، وجارٍ التحقيق معه.
وتفصيلاً، ذكر القائد العام لشرطة الفجيرة، اللواء محمد بن أحمد الكعبي، أن "بلاغاً ورد إلى غرفة العمليات في شرطة الفجيرة في الساعة 3:30 من صباح أمس، يفيد بتعرض أربعة أفراد من أسرة مواطنة للطعن من قبل مجهول، فتحركت فرق التحريات ودوريات الشرطة والإسعاف الوطني إلى موقع الجريمة، وباشرت عملها، فيما تمكنت عناصر الشرطة والتحريات من ضبط المتهم في وقت وجيز".
واستنكر الكعبي وقوع مثل هذه الجريمة الغريبة، الدخيلة على المجتمع الإماراتي، منوهاً بجهود رجال الشرطة والمباحث في سرعة القبض على المتهم.
وروى الدكتور إبراهيم المنصوري، الذي تعرض أفراد عائلته للجريمة، لـ"الإمارات اليوم" تفاصيل الواقعة، قائلاً: "تلقيت اتصالاً في الساعة الثالثة والنصف صباحاً من شرطة الفجيرة، يفيد بضرورة توجهي إلى المنزل الذي تسكن فيه عائلتي الثانية، المكونة من زوجتي وأربعة أطفال، فتوجهت مسرعاً إلى هناك، ووجدت زوجتي ملقاة على الأرض، مصابة بطعنات عدة في مختلف أنحاء جسدها".
وأضاف: "علمت أن ابن جارنا الآسيوي، الذي فقد عمله منذ أشهر، تسلل إلى المنزل من النافذة، وتوجه إلى الخادمة، سائلاً عن مكان النقود، إلا أنها لم تستجب، فسدد لها طعنات بسيطة، ثم توجه إلى غرفة النوم، حيث كانت تنام زوجتي واثنان من أطفالي (3 و5 سنوات)، وعندما شعرت به سدد لها طعنات عدة.
وأثناء مقاومتها له، سمعت صراخها ابنتي (نتالي ــ 11 عاماً)، التي كانت نائمة في غرفة مع شقيقها (حمد ـ 9 أعوام)، فأسرعا إليها، ووجداها تنزف بشدة، فأخذت (نتالي) تصرخ، إلا أن المتهم سدد لها تسع طعنات، مسبباً لها نزيفاً حاداً بالرئة، ثم توجه إلى (حمد) وسدد له أربع طعنات".
وتابع: "تمكنت الخادمة من الهرب، لأن إصابتها كانت بسيطة. وقد توجهت إلى مستشفى خاص يبعد أمتاراً عن المنزل، ثم أبلغت الشرطة الموجودة داخل المستشفى بالجريمة، واستغرق ذلك منها أكثر من نصف ساعة".
وذكر أن القاتل هرب من المنزل بمركبة زوجته، وأخذ يجوب أنحاء الإمارة محاولاً الفرار، إلا أن الشرطة عثرت عليه خلال وقت وجيز، مؤكداً عدم وجود خلافات بين عائلته وعائلة جاره.
وأوضح أنه كان يحتفل منذ أيام مع عائلته في مدينة خورفكان بـ"يوم الأم"، وكانت زوجته هي صاحبة الاقتراح بأن يهدي والدته هدية الأم تقديراً لها، متابعاً: "نحن في دولة أمن وأمان، ما ذنب هؤلاء الصغار ليعيشوا كل هذه اللحظات المرعبة، وما ذنب زوجتي في أن تزهق روحها مقابل بعض نقود، ظن المجرم أننا نحتفظ بها في المنزل".
إلى ذلك، قال مدير مستشفى الفجيرة، خميس سنان، أنه "تم إحضار امرأة ( من جنسية عربية) متوفاة طعناً بسلاح أبيض، وطفليها المواطنين مصابين بطعنات متفرقة بجسديهما".
فيما ذكر رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بالإنابة، المقدم الدكتور سعيد محمد الحساني، أنه "لم ترد مسبقاً أي شكوى من قبل سكان منطقة الفصيل بوجود تجمعات آسيويين، أو تعرضهم لسرقات، أو غيره"، مضيفاً أن "ما حدث جريمة دخيلة على مجتمعنا، وسيتم التصدي لها، وأن رجال الشرطة سيكونون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذا الفعل الشنيع".