مدار الساعة - شاركت هيئة تنظيم الطاقة والمعادن في مؤتمر استضافته العاصمة البلجيكية بروكسل، الخميس الماضي، لمناقشة اصلاحات تنظيمية لقطاع الطاقة لدول الحوض الجنوبي والشرقي للبحر الابيض المتوسط ، وعرض تجارب المشاركين الناجحة خلال السنتين الماضيتين، بتنظيم من جمعية منظمي الطاقة لدول البحر المتوسط "ميدريج" MEDREG "، المدعومة من الاتحاد الاوروبي .
وناقش المؤتمر ، الذي حمل اسم "دعم ميدريج لاصلاحات قطاع تنظيم الطاقة جنوبي المتوسط .. ما الذي تم انجازه؟"، الاصلاحات الحالية والمقبلة للدول المشاركة، في مجال الطاقة، مع التركيز على أهمية وضع اطار تنظيمي لأنظمة الطاقة الوطنية، ما يسهل عملية الاستثمار في البنية التحتية اللازمة والمنافسة السليمة، من جهة، وبين تسهيل الربط بين الشبكات في سوق الطاقة الاقليمية من جهة ثانية، لتأسيس سوق منظم للطاقة في المنطقة الاورومتوسطية، بالاضافة الى استعراض قصص نجاح لدول مشاركة في ادارة ملفات متعلقة بتنظيم القطاع.
وتدعم الجمعية المنظمين "المتوسطيين" في معالجتهم للاصلاحات الوطنية التنظيمية الوطنية لقطاع الطاقة، كل حسب حاجته، حيث تعاني هذه الدول من لوائح تنظيمية متباينة، تنفتقر الى القواعد مشتركة تحول دون تحقيق ربط مشترك بين اسواق الطاقة الاقليمية.
وقالت غولفشان ديميرباش، رئيسة جمعية "ميدريج" ورئيسة إدارة تطوير الاستراتيجيات في هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية "بدأنا في عام 2018 بمبادرة لتيسير تطوير الاصلاحات التنظيمية في ألاسواق الجنوبية والشرقية المطلة على المتوسط، ونتطلع إلى عقد فعالية يقّدم خلالها ممثلون رفيعو المستوى من ستة بلدان خطط الدعم التنفيذي المخصصة والتفصيلية التي وضعت ونفذت لصالح منظمي الطاقة في حوض المتوسط" .
وعرض مندوبي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس محمد المعايعة مدير الاتصال والتعاون الدولي، في الورشة، التجربة الاردنية في مجال الرقابة والتنظيم ومنح الرخص والغاءها . كما عرضت المستشارة القانونية في الهيئة بدور الحياري الاجراءات المتبعة بعد الغاء الرخص، بينما قدم رئيس القسم الاقتصادي ناصر مبيضين الدروس المستفادة من خلال المشاركات في نشاطات منظمة البحر المتوسط للطاقة والغاز.
وشاركت دول عربية في المؤتمر، مبينة قصص نجاحها في مجال الطاقة، حيث قدمت الجزائر تجربتها الناجحة في طرح مناقصة لتحديد أسعار الطاقة المتجدة من خلال مزادات لانتاج 150 ميجاوات من الخلايا الكهروضوئية.
بدورها اوضحت مصر اجراءاتها لتعزيز صلاحيات هيئة تنظيم الطاقة وانعكاسها على حماية المستهلك وتحديد التعرفة .
اما المغرب فأعلنت عن كيفية تأسيسها هيئة تنظيمية مستقلة جديدة للطاقة، وكيف أصبحت جاهزة للعمل، فيما فيما قدمت فلسطين تجربتها الناجحة بإقامة نظام "القياس المتري الصافي".
وتضّم "ميدريج" 27 من منظمي الطاقة من 22 بلدا وتغطي مناطق الاتحاد الاوروبي ودول البلقان وشمال افريقيا، حيث تهدف الجمعية الى تعزيز وضع اطار تنظيمي اورومتوسطي مشترك وثابت بغرض النهوض بسوق مشتركة للطاقة، ولتسهيل التعاون وتنمية الاستثمارات في مجال الطاقة في حوض البحر الابيض المتوسط..