مدار الساعة - تمكنت سيدة مصرية، من إنقاذ ابنها من حبل المشنقة، رغم ارتكابه جريمة قتل، بأحد المحافظات المصرية، وتأكيدها للقضاة في المحكمة، إصابة ابنها بنوبات صرع لازمته منذ طفولته وورثها عن والدها المتوفي.
وداخل قاعة المحكمة، تماسكت الأم، وقررت مساندة ابنها "علي.م" الذى يعانى من نفس نوبات الصرع لكن بشكل مكثف، حيث أحاطت الأم "آمال.ف" ابنها رعاية خاصة، حتى وقع ما كانت تتخوف منه، عندما تورط ابنها في جريمة قتل، ووجدته مهدداً بحبل المشنقة.
وفي يوم جمعة، تخوفت على ابنها من تعرضه للنوبة فى المسجد، فطالبته بأداء صلاة الجمعة في المنزل، وبعد انتهاء الصلاة مر عليه صديقه "محمد" واستئأذن الأم في اصطحابه للخارج للجلوس في مقهى، حتى يشم بعض الهواء، فوافقت الأم شريطة عدم التأخر عن المنزل كثيراً.
ووفق صحيفة اليوم السابع، جلس الاثنان على المقهى بجوار محطة القطار، وعند ذهاب "محمد" لصاحب المقهى لتسديد الحساب، عاد فلم يجد صديقه "علي" الذى كانت أعراض النوبة تتسلل إليه قبل أن يقرر الاثنان مغادرة المكان، وعرف من الموجودين بالمكان أنه توجه لمحطة القطار واستقل قطارا تحرك به، فأسرع لمنزل الأسرة وأبلغ الأم، التى حررت بلاغ بغيابه، وبعد يومين اكتشفت أنه محتجز فى قسم شرطة لتورطه فى قضية قتل.
الصدمة أصابت الأم، بعدما تأكدت من تورط الابن في قتل شخص داخل قطار، حيث كان الشاب دخل في نوبة صرع لم يتمالك نفسه وألقى مواطنا من القطار، ونجح الأهالي فى السيطرة عليه وتسليمه للشرطة، وتم تداول جلسات محاكمته.
4 محامين حاولوا إنقاذ رقبة الشاب من حبل المشنقة، لكن الأم حرصت على الدفاع عنه فلم تتردد فى تنحية المحامين والوقوف بنفسها فى قاعة المحكمة تترافع عن ابنها وتفند أدلة البراءة، وتثبت بالأدلة القاطعة معاناة الابن من الصرع وارتكابه للجريمة بدون وعي، لتحصل على البراءة، وتعود البسمة على وجهها من جديد، فى مشهد أبهر الجميع، عندما تقمصت الأم دور المحامي لتدافع عن فلذة الأكباد.