عيد التغيير

في كل عام وللعام السادس على التوالي، تحتفل مؤسسة اعتماد المؤسسات الصحية بيوم التغير.

وفي مؤسسة الاعتماد hcac يتم تحديد تاريخ ليكون يوما للتغيير، فيتعهد فيه العاملون في المؤسسات الصحية سواء الخاصة أو العامة وعلى كافة الصعد والمستويات يتعهد العاملون والمهتمون بعمل شيء محدد ليساهم في تحسين الأداء والخدمة، فنجد الوزراء والمدراء وكبار المسؤولين إلى جانب موظفين اخرين من كل المستويات الوظيفية، من طلاب ومدرسين وغيرهم، في هذا اليوم يشارك الجميع في صناعة التغيير، والتغيير مهما كان بسيطا فإنه يساهم في خلق هذه الثقافة ونشرها وتقبلها ، وتتفاوت هذه التعهدات في شكلها وبعدها ولكنها جميعا تهدف إلى التحسين والتطوير.

ان التغيير هو نواة الإصلاح والتحسين وقد يكون التغيير عفويا تلقائيا تقتضيه الظروف والأيام وقد يكون مبرمجا مرسوما ومحدد الشكل والآلية، وهذا هو التغيير المنشود ، فالتغيير المطلوب هو شكل افضل واحسن لشيء موجود، وبذلك يتم عمل مراجعات للنظام ويتم البحث عن نقاط ضعف لتجاوزها.

التغيير قد يكون القانون الوحيد الثابت في هذا الكون ، فالثبات والسكون من علامات الموت ، ومادامت الحياة سيظل التغيير عنوانا يوميا وحدثا مستمرا .

طوال الأعوام الستة السابقة ، تم تحديد يوم بعينه ليكون يوم التغيير، ولكن لم يكن التاريخ ثابتا بل متغيرا وكأنه رسالة من مؤسسة الاعتماد ان التغيير مطلوب في كل شيء ، حتى ابسط الأشياء يجب ألا تكون محددة ومؤطرة في إطار ثابت ، لم يتم وضع عناوين كذلك ثابتة للتغيير وكأن التغيير فعل يستطيع أي شخص ومن أي مستوى ان يقوم به، المهم أن يكون تغييرا واعيا ومنطقيا ومدروسا ، ويهدف إلى التحسين والتطوير ، والمساهمة في نشر ثقافة التغيير ، ان لم نكن واعيين ومدركين لكل ابعاد التغيير واهدافه فأننا نسير نحو المجهول ، ولا يمكن التنبؤ بنتائج التغيير وأهميتها ، اليوم الثامن عشر من أيلول من عام ٢٠١٩ تم تسميته ليكون اليوم السادس من أيام التغيير في مؤسسة اعتماد المؤسسات الصحية ، في الأعوام السابقة جميعا تابعت بكل اهتمام برامج ومجريات التغيير، كانت اللحظات تمر في هذه الأيام بشكل استثنائي ، كنت ارصد انفعالات الجميع، واراقب الفرح في عيونهم، فغدا يوم التغيير يوماً (كرنفالياً) مليءاً بالبهجة والحبور ، امتلأت لحظات اليوم بالابتسامات الضحكات ، أنه عيد التغيير ، أجل أنه (عيد التغيير) ....