بقلم: انتهاز الخليفات *
نداءٌ بل صرخةُ وجعٍ أوجهها لوزارة التربية والتعليم بعد صدور نتائج القبول الموحد لهذا اليوم،والتي كانت بمثابة الوجع والغصة لي كأم لهؤلاء الطالبات قبل ان أكون مديرة مدرسة،فصدمتي بسوء الاختيار لمعظم طالباتي الحبيبات كانت الوجع الأعمق.
فبأي ذنبٍ تُحرم طالبات مدرسة أم الهشيم الثانوية للبنات من حقهن في إختيار التخصصات التي تلبي طموحاتهن ،وتتناسب مع معدلاتهن، وبأي حقٍ يتم حرمان مدرستنا من شمولية"الأقل حظاً" للسنة الثانية على ا لتوالي،على الرغم من أنني وبشكل شخصي ،طرقت كل الأبواب واستخدمت كل الوسائل لمعرفة سبب حرمان المدرسة من هذا الحق.
وحتى نوابنا الأفاضل واعضاء اللامركزية ..صوت الحق كما يزعمون لم يحركوا ساكناً منذ العام الماضي،فلا أذنٌ تسمع ولا عينٌ ترى. وكأن طالباتنا لا سند لهن.
وأكبر دليلٍ رهف....تلك الطالبة المتميزة التي حَلُمت كغيرها من بنات أبي الحسين أن تصبح طبيبة،ولكن وزارتنا الموقره أسقطت مدرستنا من جدولها واعتبرتها من مدارس البذخ المعرفي، وتناست أن مدرسة أم الهشيم الثانوية للبنات تقبع في لواءٍ تشح موارده التعليميه وتصعب ظروفة المناخيه،فنحن لسنا كباقي مدارس المملكة التي تزخر بالموارد التعليمية المشجعه على التميز والتفوق.
وليكن العدل والمساواة وتكافؤ الفرص مقياسكم يا صانعي القرار.
فمن ذا الذي ينصف رهف وقريناتها من بنات الأغوار،ليصل مطلبنا إلى من يهمه الأمر أو قد يعنيه.
* مديرة مدرسة أم الهشيم الثانوية للبنات.