أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الدويري تكتب: هبة نيسان وقمر الحصادين _الجزء الثالث _

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كتبت نور الدويري

استكمالا لنشر بحثي هبة نيسان و قصة رغيف خبز

في تتمة نشري لبحثي الاكاديمي هبة نيسان وقصة رغيف جاف استكمل معكم نشر الجزء الاخير فبعد ان وضحت في كيفية قيام الهبة وتحولها واكدت ان الشرارة لم تبدا فقط بالجنوب ولا بسوء ادارة حكومة الرفلعي الاب الليبرالية بل كانت أيضا ظروف خلقتها الحكومات من منتصف السبعين تمثلت بجشع قبول المعونات الخليجية والدعم الامريكي للقمح ليهملوا مدخلات الوطن الزراعية والصناعية والتجارية معتمدين على الخارج للنهوض بالدولة الاردنية لتثبت قرارات الكسل منهجا تقليديا قلد الوطن بعار قلة الانتاج وضعفت القطاعات بشكل عام مما ادى لتسارع تاكل حصة الفرد وبدا مشوار ديون محلية وخارجية ضغطت الوطن لتضعفه سياسيا وليصبح وضعه الجغرافي وسنده الاستراتجي نقاط قوته الوحديتين ، ومن يراقب الحال قبل الهبة وخلالها وبعدها يدرك اننا لغاية اليوم نغرق في منهج حكومي يمكن وصفه بظل واحد رغم حجوم الحالات المختلفة على مر العقود الاخيرة .

ادناه الفصل الرابع لغة الحوار بين التنفيس و شرارة الازمات وخاتمة البحث .

ان تجاهل الحكومات للفتح الحوار المباشر كانت سببا اساسيا في عدم القدرة على قراءة مؤشرات شرارات هبة نيسان بتجاهل الحكومة مطالب الناس الشعبية و التقليل من شانها حتى تصاعد الاحوال وادت لما ادت في هبة نيسان .

اليوم نلاحظ ان كل اسباب ازمة نيسان لا تزال موجودة كتضيق الحريات، وارتفاع للسلع الاساسية والمحروقات وتعاظم المديونية وارتفاع البطالة .

الخاتمة

ان هبة نيسان ظاهرة لازمة وطنية اصابت جسد الوطن اثر تمرغ الحكومات بوحل مستنقع قراراتها المستعجلة مما دفع بالشعب ليعد العدة للمواجهة .

لنفهم من درس هبة نيسان ان الوحدة في تركيبة الشعب الاردني المعقدة هامة جدا وتوحيد المطالب و ادارة المناطق بمنهجية وهنا ااكد واجزم ان الحكومة استفدت ان الهجوم مرتع يضيق عليهم اكثر من ان يعتبر تنفسيا وضبطا للحالة وتكرارها قد يفتح خط مواجهة لن يتوقف بسقوط حكومة فقط لذا يجب ان يتبع الحلول اسوة بالحوار محاسبة للفساد واستعادة لاموال الوطن المنهوبة واثبات حسن النية للحكومة.

ومن يتابع يدرك ان مجريات الاقتصاد لازالت الى الاسوا مما ينبا ان الشخوص التي استمرت بالظهور سياسيا لا تليق بمشهد ادارة الوطن وهنا على الاجهزة المختصة ان تراقب نمو الاردن الذي قد يدخل ازمة فقدان عقل اذا ما تم تزويده بشحنات ايجابية كبيرة ، فرغم قلة الخيارات و نكبة الوضع الذي نعيشه لكن يمكن جذب استثمارات عبر تغير الاستثمارات والتوقف على اخذ ضرائب عالية على المحروقات و الدخول كشركاء مضاربة مع المؤسسات المخصخصة لاعادة ضبط بوصلة التحكم بالمؤسسات الحيوية وايجاد بدائل واستغلال امثل لثروات الوطن من السيلكا الى الفوسفات وغيره وتوزيع الدعم الخارجي على الاقاليم بعدل.

نعم ، تم اعداد البحث وكتابته بفترة وجيزة لعدم كفاية الوقت امله ان اكون قد قدمت لكم المعلومات الكافية التي تبين كيف ظهرت الازمة وبلغت نضوجها ثم بدات موجة الانحسار والاحتواء ، حيث اخترت هبة نيسان كمثال اطرحه لكم .

والله ولي التوفيق ومن بعده القصد

#يعيش_الاردن

مدار الساعة ـ