كما ينبغي أن يكون هناك شخص مسؤول في البيت عن هذه الخزانة يتابع تعقيمها و تنظيفها و التخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية و يرتب الأدوية كل مع فئته فيضع المسكنات مع بعضها على سبيل المثال و هكذا ،كما ينبغي عدم ترك الدواء في السيارة لفترة طويلة فهذا كفيل بإتلاف المادة الفعالة للدواء فيظن الشخص بأنه يأخذ الدواء بالطريقة الصحيحة و هو فعلياً لا يستفيد بسبب تلف الدواء .
كما ينبغي الانتباه لموضوع درجات الحرارة للحفظ و التخزين اللتي تأتي مع الدواء في النشرة الطبية و اللتي يشرحها الصيدلاني للمريض فإذا ذُكر مع الدواء أنه يحفظ بالثلاجة يحفظ بالثلاجة في الدرجة مِن (٢-٨) درجة مئوية مثل إبر الأنسولين و بعض الهرمونات و بعض قطرات العيون و ليس جميع الأدوية تُحفظ بالثلاجة كما يحصل كتصرف خاطىء من العديد من الأشخاص أما إذا ذُكر مع الدواء أنه يحفظ بدرجة حرارة الغرفة يحفظ بدرجة حرارة الغرفة و هي ٢٥ درجة مئوية أما فيما يتعلق بالقطرات هي صالحة لمدة شهر بعد فتحها و بالنسبة للمضادات الحيوية للأطفال اللتي تأتي عهيئة بودرة للحل هي صالحة حسب تاريخ الصلاحية المسجل على العلبة لحين حل الدواء بالماء تصبح صالحة فقط لمدة عشرة أيام و يجب أن تُحفظ خلالها بالثلاجة و يتم التخلص منها بعد ذلك مع العلم أنه ليس من المفروض أن يبقى شيء من المضاد الحيوي لأنه عبارة عن جرعة محسوبة ينبغي إعطائها للطفل كاملة حسب شرح الصيدلاني و الطبيب و لكن للأسف تلجأ بعض الأمهات إلى إيقاف إعطاء الطفل للمضاد الحيوي عند شعورها بتحسنه و تحسن درجة حرارته و لا تعطيه كامل الجرعة و هذا خطر لأنه يُقوِّي البكتيريا و تصبح مقاومة للمضاد الحيوي فعندما يمرض الطفل مرة أخرى لا يستجيب جسمه للدواء .
و أشدد هنا على ضرورة إبقاء الدواء في علبته المخصصة له و عدم تجميع الأدوية المختلفة مع بعضها و التخلص من علبها لأن هذا من شأنه أن لا يتعرف الشخص على الأدوية و يختلط عليه الأمر و لا يوجد في كل بيت صيدلاني أو طبيب يستطيع التمييز بين الأدوية و معرفة استعمالاتها فينبغي الإبقاءعلى الأدوية في علبتها المخصصة لها .
لذلك يجب الانتباه جيداً فيما يخص التعامل مع الدواء و خاصة في موضوع حفظه و تخزينه حتى تتحقق الفائدة منه و لا يسبب المضار للمريض.