مدار الساعة - قالت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إن أسراب الطيور المهاجرة، بدأت بالوصول تباعاً منذ نهاية شهر آب الماضي إلى الأردن، معلنة بذلك عن بدء موسم هجرة الطيور.
وأضافت في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن وادي الأردن من الأجزاء الرئيسية من حفرة الانهدام وتكمن أهميته في كونه جسراً بيئياً ما بين قارات أوروبا وأفريقيا وآسيا، حيث يقوم بدعم أعداد متنوعة من الموائل المهمة المميزة بالإضافة لكونه ممراً رئيسياً للطيور المهاجرة التي تعبره بالملايين سنوياً، ويعتبر من أهم مسارات الهجرة وطنياً والتي تسمى بمناطق "عنق الزجاجة" كونها مقصدا للطيور من مختلف المسارات، وموئلا للطيور المهاجرة والصقور والعقبان.
وقال مدير وحدة إدارة مشاريع الطيور في الجمعية المهندس طارق قنعير، إن الأردن يقع على أحد أهم ممرات هجرة الطيور في العالم وعلى طول هذا الممر الرئيسي لهجرة الطيور تمر الطيور المهاجرة من أوروبا عبر الأردن في مواسم الهجرة، الربيع والخريف.
وبين قنعير أنه تم تسجيل 435 نوعاً من الطيور في الأردن، أكثر من 300 من هذه الأنواع من الأنواع المهاجرة التي تمر عبر البلاد على هجرتها بين أوروبا وأفريقيا بالعكس، مضيفا "أن هناك هجرة ربيعية مذهلة من الطيور الجارحة عبر الأردن، متجهة إلى مناطق التكاثر في أوروبا، ويمكن أن تشمل أكثر من مليون طائر، بما في ذلك نسب كبيرة من مجتمعات الطيور في العالم مثل الصقر الحوام، وصقر العسل، وعقاب البادية والباشق الشرقي". ويشكل موسم الهجرة فرصة لمحبي الطيور، حيث توفر الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في مجموعة من المحميات أماكن خاصة لمراقبة الطيور المهاجرة التي تستقر للراحة او التزود بالطعام او التكاثر على جنبات المسطحات المائية، في حين توفر الجمعية أماكن مبيت خاصة للإقامة في هذه المحميات.