مدار الساعة - في خطوة اعتراضية، واجه رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست أيمن عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بكاميرا الهاتف من مسافة "صفر" خلال جلسة الكنيست للتصويت بالقراءات الثلاث على قانون الكاميرات.
وقد قام رئيس الجلسة بطرد رئيس القائمة العربية من القاعة وسط صيحات نواب حزب الليكود ضد عودة ووصفه بـ "الإرهابي".
في السياق طالب نتنياهو المزيد من الحراس عليه اثناء تواجده في الكنيست، بعد المواجهة بينه وبين ايمن عوده.
خطوة عودة جاءت مباشرة عند انتهاء خطاب نتنياهو حول قانون "الكاميرات" الذي تطرحه حكومته، وينص على استخدام التسجيلات المصورة والصوتية في مراكز الاقتراع ومحيطها بغية الحد من إمكانية التزوير أثناء عملية التصويت ومنعها كلياً من خلال توثيق أي تجاوزات كهذه.
ولم تنجح حكومة نتنياهو في تقليص مدة اقرار القانون في الكنسيت حيث اسقطته لجنة تنظيم الأعمال في الكنيست باعتراض 12 عضواً.
هذا وسقط مشروع القانون وذلك بعد عدم تمكن الائتلاف الحكومي من حشد العدد الضروري من النواب المؤيدين له لكي يجتاز هذه المرحلة وهو 61 نائباً.
الأمر الذي أعاد مشروع القانون لمناقشته بالقراءات الثلاثة العملية التي تتطلب 45 يوماً لاقراره وبالتالي لن يكون معتمداً قبل موعد الانتخابات.
الليكود، الذي يترأسه نتنياهو، أبدى استعداده للتنازل عن مواصلة الإجراءات لتمرير مشروع القانون، مشترطاً زيادة عدد المراقبين الذين تشغلهم لجنة الانتخابات المركزية وعدد الكاميرات التي تقوم هي بنصبها في مراكز الاقتراع خلال الانتخابات.
وكان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان قد أعلن أنه لن يؤيد مشروع القانون، معتبراً إنه "سيشوش سير الانتخابات ولا يعقل أن يقوم من وصفهم بميليشيا نتنياهو بعملية الإشراف على سير الانتخابات"، وأشار إلى أن "مشروع القانون محاولة لتزوير نتائج الانتخابات".
ويذكر أن انتخابات الكنيست ستجري في 17 أيلول/ سبتمبر الجاري بعد فشل تشكيل الحكومة في نيسان/ أبريل الماضي 2019.