مدار الساعة - ناقش الاجتماع الدوري 51 لمجلس إدارة الاتحاد العربي للكهرباء الذي عقد في عمان اليوم الثلاثاء الدراسة الأولية الخاصة بإعادة هيكلة الاتحاد وتطويره لمواكبة مستجدات قطاع الكهرباء وفق افضل الممارسات العالمية، في اطار مساعي الاتحاد لوضع نموذج جديد لتطوره قبل نهاية العام الحالي.
كما ناقش المشاركون في الاجتماع الذي ترأسه رئيس الاتحاد، مدير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المملكة المغربية المهندس عبدالرحيم الحافظي قضايا إدارية وتنظيمة والإنجازات وخطط العمل المستقبلية.
وقال الحافظي في كلمة في الاجتماع ان قطاع الكهرباء يشهد تحولات عميقة على الصعيد العالمي والإقليمي والوطني في ظل الطفرات المتسارعة التي يعرفها العالم على مستوى التكنولوجيات الجديدة وعلى مستوى تحرير وانفتاح السوق.
وأضاف ان المنظمات العالمية تنكب حاليا على دراسة هذه التحولات من اجل مواكبتها ووضع الخطط المستقبلية الملائمة لهذه التطورات مؤكدا ان الدراسة التي يجري اعدادها حول الاتحاد تشكل اول خطوة لتحقيق الرؤية المستقبلية للاتحاد والتي من أولوياتها تطوير وتحديث الاليات الخاصة به.
وقال ان من شان هذه الرؤية تمكين الاتحاد من مواجهة التحديات الانية والمستقبلية التي تفرضها المتغيرات العميقة في قطاع الكهرباء ما يستدعي ان يعزز الاتحاد دوره وتثبيت وجوده في قطاع الطاقة على الصعيد العالمي على غرار المنظمات الدولية الكبرى
من جانبه قال امين عام الاتحاد المهندس امجد الرواشدة في تصريح صحفي في ختام اعمال الاجتماع ان المجلس ناقش اول تقرير تقدمه الشركة الاستشارية التي تعمل على إعادة هيكلة الاتحاد.
وتم وفق الرواشدة بحث إنجازات ونشاطات الاتحاد في اطار مساعي لتطوير عمل الاتحاد والارتقاء بالاداء في مختلف المجالات وتحديد خارطة الطريق التي تمكن الاتحاد من ممارسة اعمال ونشاطات تعزز دوره لمواكبة المستجدات التي يشهدها قطاع الكهرباء العربي والنهوص به الى مستويات العالمية.
وقال الرواشدة الذي يشغل أيضا منصب مدير عام شركة الكهرباء الوطنية ان الاجتماع ناقش التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء العربي،وهي فنية وتكنولوجية وتنظيمية واقتصادية وبيئية، تستدعي تكثيف الجهود والعمل على تطوير أنظمة الطاقة الكهربائية بما يلبي احتياجات الشعوب العربية والقطاعات الاقتصادية في الدول العربية.
وأشار الى ان المشاركين في الاجتماع ناقشوا قضايا تتعلق بدور الاتحاد في تعزيز الربط الكهربائي بين الأنظمة الكهربائية العربية والسعي لتحقيق التكامل الطاقي العربي وانشاء سوق كهربائية مشتركة.
واكد الرواشدة أهمية الاتحاد في التصدي في المرحلة المقبلة لقضايا مهمة وتحديث المعلومات والبيانات الاحصائية واشتقاق مؤشرات الأداء على مستوى الوطن العربي. وإجراء المقارنات مع الأنظمة الكهربائية العالمية لتحسين أداء الأنظمة الكهربائية العربية.
وأشاد الرواشدة بالدعم الذي قدمه الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد وتمويله الدراسات الخاصة بإعادة الهيكلة مثنيا بهذا الخصوص على جهود مدير عام الصندوق الدكتور عبداللطيف الحمد.
وتضم الأمانة العامة للاتحاد الذي يتخذ من عمان مقرا دائما،19 دولة هي الأردن - الإمارات العربية - البحرين - تونس - الجزائر - السعودية - السودان - سوريا - العراق - سلطنة عمان - فلسطين - قطر –الكويت- لبنان - ليبيا - مصر - المغرب - موريتانيا – اليمن.
ويهدف الاتحاد العربي للكهرباء الذي تأسس عام 1987 إلى تنمية وتطوير قطاع الكهرباء في الوطن العربي والعمل على تنمية وتطوير وتنسيق مجالات عمل أعضائه وتوثيق الروابط فيما بينهم.