مدار الساعة - استنكرت جماعة عمان لحوارات المستقبل أن تستقوي أية جهة على الوطن تحت أية ذريعة, وقالت الجماعة في بيان أصدرته اليوم أنه لا أحد ينكر حق المعلمين في تحسين أوضاعهم, علماً بأنها ليست الأوضاع الاسوء بين سائر شرائح المجتمع الأردني والعاملين في اجهزة الدولة المختلفة, بما في ذلك جنود قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية, الذين يمضون أوقاتهم تحت لفح الشمس وقرص البرد ليتمكن غيرهم بما فيهم المعلمين من النوم بهدوء وطمأنينة بين أبنائهم ومع ذلك لم يتذمروا ولم يفعلوا ما فعله المعلمين بالضغط على الوطن من خلال ارتهان العملية التعليمية, وأسرها لمقايضتها بمطالبهم التي من شأنها في هذه المرحلة المساهمة في إنهاك وطننا وتعميق أزمته الاقتصادية في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ بلدنا.
وقالت الجماعة في بيانها: ان المتابع لمجريات قضية المعلمين منذ الخامس من ايلول يدرك أنها ليست "قضية رمانة ولكنها قلوب مليانة", وأن هناك جهات تتمترس خلف المعلمين لتصفية حساباتها مع الوطن من خلال استغلال ظروفه الاقتصادية الضاغطة, ومن خلال اغلاقها لجميع ابواب الحوار والتفاهم للوصول إلى حلول تجنب الوطن المزيد من الخسائر, وتحرر طلابه من الأسر الذي هم فيه, لحساب الجهات التي تختبىء خلف مطالب المعلمين.
وناشدت الجماعة في بيانها المعلمين الانتباه إلى سوء استغلال مطالبهم لتحقيق مطالب جهات أخرى, لتصفية حساباتها مع الوطن, وقالت الجماعة في بيانها مخاطبة المعلمين لقد وصل صوتكم بأعلى مما كنت تتوقعون, وقد آن لكم أن ترجحوا مصلحة الوطن على ماسواها وان تسمحوا بأنتظام مسيرة التعليم, مع حقكم في متابعة مطالبكم من خلال الحوار الذي يقود إلى النتائج المثمرة, دون تعريض أمنكم وأمن الوطن لأي خطر.