النفاق خصلة غير حميدة يتقمصها أِناس في المجتمعات كافة بصرف النظر عن معتقداتهم او مذاهبهم أو دياناتهم .
والنفاق الذي أقصده هنا ليس ذلك الذي تحدث عنه في غير سورة القران الكريم وحيث مصير المنافقين " في الدرك الأسفل من النار " ، وانما أقصد النفاق الموسوم بالتزلف ، وبإظهار الشخص غير ماييطن ، وفي أمثاله قال الشاعر " يُعطيك من طرف اللسان حلاوة ، ويروغ منك كما يروغ الثعلب ُ".
ظاهرة تفشى النفاق في كل مسارات الحياة أصبحت وسيلة لنيل المرامي بأساليب غير شريفة ، وأصبح انبطاح البعض على دروب ذوي الجاه والسلطة والمال مألوف ٌ ، بين وفي هذا الوسط المارق الذي تختلط في كُريات ِ دمه الخِسة ُوالنذالة ُ وإراقة ماء الوجه .
إن المشكلة الحقيقة في بعض الدول حديثة العهد بالديموقراطية تكمن في أن بعض ناسها يعتقدون أن الحرية المنشودة تكون في الفوضى والفلتان والتقاعس عن اداء الواجبات والوفاء بحقوق الغير عليهم ، والأوطان .