مدار الساعة - تعرضت الفنانة اليمنية بلقيس لهجوم عنيف من متابعيها بسبب تغريدة كتبتها حول مقتل الفتاة الفلسطينية إسراء غريب على يد أسرتها، بسبب خروجها مع خطيبها قبل عقد القران.
بلقيس كتبت: ” أنت يا عزيزي الرجل الشرقي لما تكتشف أن أختك خرجت سرا مع رجل غريب وتأدبها بالبيت وتفهمها أنه خطأ وليس من عاداتنا وتستر عليها أفضل من أنك تقتلها وتفضحها والدنيا كلها تتفرج وتعرف الموضوع وتخلد اسمها بقصة تمت للشرف والعادات وإن كانت القصة تحتمل أوجه كثيرة الله اعلم بها”.
عدد من متابعي بلقيس اعتبروا أن كلامها يتضمن إدانة للفتاة، خاصة بعدما وصفت خطيبها بالرجل الغريب، وهو ما دفعها لمسح التغريدة، والدفاع عن نفسها، قائلة: “فهمتم تغريداتي خطأ ولذلك آثرت مسحها لأني كنت متاكدة انها ستفهم خطأ..يا جماعة اهدوا شوي انا اساسا ما كملت كتابة التغريدات كانت سلسلة ولم أكملها..ما فعلوه أهلها بها هو ضرب من التخلف والخطأ وجريمة وحشية بشعة ويا كم طالبنا القوانين بإنهاء إغلاق ملفات جرائم الشرف وتوجب محاسبة القتلة”.
وأضافت: “ودايما أشدد على تمكين المرأة وإعطاءها حقوقها..تغريدتي كانت ناقصة لم أكملها ومسحت كل التغريدات أساسا ونعم الرجل الشرقي عليه أن يتفاهم مع أخواته وبناته لا قتلهم وفضحهم يجب أن يكون السر والغطا لأهل بيته أين الخطأ في ذلك!! الله يهديكم”.
وتابعت: “في النهاية استنكر انا وجميع من علم بالموضوع قتل الفتاة #اسراء_غريب بهذا الشكل الوحشي والوطن العربي برمته يطالب بفتح التحقيق مع المستشفى وطاقمه الذي كان يتفرج وساكت على المهزلة وما سمعناه ورأيناه عاد بنا لعصر الجاهلية والتخلف ووأد البنات.. كفاية قتل وكفاية تبرئة للقتلة”.
واختتمت كلامها بقولها: “واعتذر ان فهمتهم كلامي بشكل آخر وكان التأويل المرغوب في التغريدات السابقة ودمتم بود.. رحمها الله وأسكنها جنانه الواسعة وجعلها حورية من حوريات الجنة ذهبت للرحمن الرحيم وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من ظلمها وتجنى عليها”.
وكان قد تصدر هاشتاج #إسراء_غريب مواقع التواصل الاجتماعي بعد مقتل صاحبة الاسم، على يد أسرتها، بسبب خروجها مع خطيبها قبل عقد القران.
ووفقًا للرواية المُتداولة على صفحات المواقع، إن الفتاة استأذنت والدتها في اصطحاب شقيقتها للخروج مع الشاب الذي تقدم لخطبتها، في أحد مطاعم المدينة، لتتعرف عليه بشكل أعمق، إلا أنهم قاموا بتصوير مقطع فيديو قصير، ونشروه عبر موقع Instagram، فشاهدت ابنة عمها للمقطع، والتي أخبرت والد غسراء وأشقائها، وحرضتهم على تعنيفها لخروجها مع ذلك الشاب قبل عقد القران.
وقد تسبب زوج شقيقة إسراء وأشقائها في إصابتها بكدمات وإصابات بالغة في عمودها الفقري، دخلت على إثرها المستشفى، إلا أن عائلتها لم تكتفي بذلك بل لحقوا بها واعتدوا عليها مرة أخرى بالضرب المبرح داخل المستشفى، واكتفت إحدى الممرضات بتسجيل صوت صرخاتها، ودخلت الفتاة في غيبوبة أدت إلى الوفاة، بعد أن قام شقيقها العائد من كندا بضربها على رأسها.