مدار الساعة - بلغ إجمالي عدد كبار السن المنتفعين من خدمات دور رعاية كبار السن الإيوائية 383 مسنا ومسنة، منهم 135 تتم رعايتهم على نفقة وزارة التنمية الاجتماعية، وفقا لمدير مديرية الأسرة والحماية في الوزارة، محمود الجبور، بينما أكد الناطق باسم الوزارة، فواز الرطروط، أن أعداد المسنين في دور الإيواء “متدنية جدا”، وأن هناك حملة توعوية تستعد لها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن.
وقال الجبور إن “هؤلاء المسنين موزعون على 10 دور مسنين منها 6 تابعة للقطاع التطوعي و4 للقطاع الخاص”، فيما بلغ عدد المسنين الذين يقيمون على نفقة الوزارة 72 مسنا و63 مسنة، أما عدد المسنين المقيمين على نفقة ذويهم 118 مسنا و130 مسنة، وفقا ليومية الغد.
وفيما يتعلق بالأندية النهارية لكبار السن، فبلغ عددها 4 أندية نهارية، واحد منها فقط يتبع للقطاع الخاص، أما الأندية الثلاث الأخرى، فتخضع للقطاع التطوعي،
وتتوزع النوادي النهارية على اثنين في العاصمة وواحد في محافظة عجلون وواحد في الشونة الجنوبية.
وبحسب الجبور، فإن الإقبال على الدور الإيوائية لكبار السن محدود جدا بالمقارنة مع عددهم في المجتمع، حيث توفر هذه الدور حلولا مهمة لحالات معينة من كبار السن ممن هم دون معيل أو الذين يعانون من الفقر والمرض ويصعب على ذويهم رعايتهم.
ويبلغ عدد كبار السن في الأردن نحو 400 ألف مواطن من فئة كبار السن، أو ما نسبته 5.4 % من السكان، بحسب دراسة صدرت العام 2015.
وفي ظل توقع ارتفاع نسبة المسنين في المملكة خلال السنوات المقبلة، لتصل إلى 8.6 % في العام 2030، وإلى 15 % من السكان بحلول العام 2050، أكد الناطق باسم وزارة التنمية الاجتماعية، فواز الرطروط، أن نهج الوزارة الحالي “يركز على أهمية توفير التسهيلات أمام كبار السن، وتحقيق مشاركة أكبر لهم في المجتمع وتنميته”.
وشدد الرطروط، على سياسة الوزارة في “تشجيع وتسهيل إنشاء النوادي النهارية من قبل مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية لدعم شريحة المسنين”.
وتستعد الوزارة وفق الرطروط، حاليا لإطلاق حملة توعوية بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، الذي يصادف نهاية الشهر الحالي، تستمر أسبوعا، وبالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة، ومن المقرر أن تركز على “إظهار دور كبار السن ومكانتهم الاجتماعية الرفيعة في المجتمع من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والناشطين في هذا المجال، إضافة إلى خطباء المساجد والإذاعات المدرسية”.
ولفت الرطروط إلى أن أعداد المسنين في دور الإيواء في المملكة “متدنية جدا”، معتبرا أن ذلك “مؤشر على المكانة الاجتماعية التي يحظى بها كبار السن بين ذويهم وأسرهم”.
وكانت الحكومة استبقت الاحتفال العالمي بكبار السن لهذا العام، بإعلان توجهها لإنشاء صندوق وطني لدعم كبار السن في المملكة، حيث شرعت وزارة التنمية في إعداد مسودة نظام لهذا الصندوق، فيما كان الأردن سباقا في اعتماد استراتيجية وطنية للمسنين وتضمنت دراسة أعدتها المستشارة أروى النجداوي، حيث كشفت تلك الدراسة عن “تدني الرواتب التقاعدية لكبار السن والتي تكون في كثير من الأحيان دون خط الفقر، فضلا عن تراجع متوسط العمر المتوقع في الأردن من 74.4 في العام 2013 إلى 73.2 في العام 2015”.
الدراسة ذاتها كانت حذرت من أن 44.3 % من متقاعدي الضمان الاجتماعي “تقاضوا رواتب في العام 2015 دون خط الفقر، ورغم ذلك فإن الوضع العام للمتقاعدين شهد تحسنا مقارنة بالعام 2014 حيث كانت نسبة من يتقاضون رواتب دون خط الفقر حينها 66 %”.