انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

السفير الأوكراني باسكو: في هذا الوقت خفت على الأردن.. وعاطف الطراونة ونائل الكباريتي وطاهر المصري وسعيد دروزة ووليد المعاني ورودين قعوار وزهير ابو فارس

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الملك عبدالله الثاني,مجلس النواب
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/02 الساعة 00:15
حجم الخط

مدار الساعة - أن تقضي تسعة أعوام مع قوم، فهذا يعني أنك بتَّ منهم، أو كما يقول السفير الأوكراني في الأردن الدكتور سيرهي باسكو، إنك "بعد هذه المدة ستشعر بأنك قريب من كل الأردنيين".

باسكو، الذي سيغادر المملكة خلال ايام، منهياً فترة طويلة من عمره في ارض يدرك أنه سبقه إليها أنبياء، عاشوا فيها ومشوا على ترابها، يقول لمدار الساعة: "الأردن بقعة مقدسة، وقبل أن تضع قدمك كان غيرك من الأنبياء مشوا فيها".

باسكو، الذي أمضى الأعوام التسعة سفيراً لبلاده في المملكة، والتقى خلالها بالملك عبدالله الثاني وأعجب بذكائه، سيودع الأردن بعد أن نسج فيها صداقات كثيرة.

أصدقاء


أشار هنا للكثير من الاصدقاء منهم: رياض الصيفي ونائل الكباريتي وطاهر المصري وسعيد دروزة، وخالد مقدادي.

لكن باسكو يجد مفارقة طريفة في قدومه ويوم رحيله: "في اليومين كان الدكتور وليد المعاني وزيرا للتعليم العالي".

يقول: "جئت إلى الأردن عام 2010 والمعاني وزيراً للتعليم العالي، وها انا أغادر اليوم والمعاني نفسه وزير للتعليم العالي".

وفي حين يلتفت إلى علاقته برئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، قائلا: "أعرفه قبل ان يكون في البرلمان، أيام كان رجل اعمال، وهو رجل لطيف"، يصف رجل الاعمال رودين قعوار بالرجل الذكي.

لكن من هي الشخصية التي ارتبط معها بعلاقة صداقة شخصية؟ يجيب بلا تردد: الدكتور زهير ابو فارس.

وفي الأمر بعض من السر. فالاوكرانيون أخوال ابناء ابو فارس.

يقول باسكو مبتسماً: صارت زوجة الدكتور ابو فارس جدة. يقول ذلك، وهو يعبر عن ارتياحه من تجربة زواج بعض الأردنيين من مواطنات اوكرانيات يقمن في الأردن.

بين زيارتين


ويستذكر السفير الأوكراني أول مرة زار فيها الاردن ويقول: "كانت عام 2001، فيما كانت الزيارة الثانية عام 2010م.

في الأولى لم تكن هناك سفارة اوكرانية في الاردن، حيث كانت السفارة الاوكرانية في دمشق، المسؤولة عن المواطنين الاوكرانيين في عمان".

وخلال هذه الزيارة التقى بزيد الرفاعي الذي كان وقتها في مجلس الاعيان.

بينما في الثانية حضر الى المملكة كسفير لبلاده. ويقول: "بين الزيارتين، سنوات عشر، تغيرت فيها البنية التحتية للاردن كثيرا".

هنا يستشهد بالمنشآت السياحية في البحر الميت. ويقول: كان هناك فندق واحد فقط، بينما اليوم كل شيء تغير".

سياسة ودودة

ويصف سياسة المملكة بالدولة الودودة وشعبها بالمضياف". الكثير من الشواهد يمكن الاشارة اليها هنا. لكن باسكو يستشهد بما اظهره الاردن من تعامل لطيف مع اللاجئين.

وعن ملاحظاته على الأردنيين، قال "طريف ان تسمع حواراً بين اردنيين ثم يكتشفان أنهما "قرايب".

اما الغريب فنظرة السفير الاوكراني للواسطة التي يقول عنها: اعرف عن الواسطة في الاردن فكل شخص في الاردن يبعث آخر عن طريق شخص"، وربما كدبلوماسي لا يجد ما يقوله سوى ان ذلك "دليل على التكاتف المجتمعي".

اجواء رمضان

باسكو يحب اجواء رمضان وطقوسه، ويحرص أن يعيشها في المملكة، لكنه ما زال لا يستطيع تفسير كيف تخلو الشوارع من الناس خلال فترة الافطار فجأة. لكنه في المقابل يعترف: "المواطن الاردني يتغير في هذا الشهر".

هذا يقوده للحديث عن التعايش الديني في الاردن. "الاردن غير" يقول، إن كان على المستوى الرسمي او الشعبي.

ويشير الى رعاية الملك لاحتفالات الطوائف وشجرة الكريسمس في كل مكان، وهو الامر المختلف عن الدول التي خدمت بها (مصر وسوريا وليبيا واليمن).

متى خاف على الاردن؟

لكن متى خاف باسكو على الاردن؟ قال: مرة واحدة وذلك خلال بدء احتجاجات الربيع العربي في درعا بسوريا، والتي ما لبثت ان انتقلت بشكل سلمي للاردن.

عن ذلك يقول: "حكمة الملك والاردنيين ابعدت الاردن عن الخطر".

أما اكثر الاماكن التي يحبها في المملكة، فهي: ام الرصاص والبحر الميت وماعين.

وكما هو متوقع لم يستطع باسكو الانعتاق عن جاذبية المنسف.

"المنسف بلا منازع"، ولذلك قصة يرويها كما يلي: "عندما شاهدت المنسف لاول مرة استغربت ذلك لانه لا توجد أكلة في اوكرانيا يتم فيها خلط اللبن باللحمة"، اما الان فأكلتي التي سأشتاق لها هي المنسف.

وحول الشأن الدبلوماسي قال: ان العلاقات مع الاردن تشهد تطورا في مختلف المجالات، مشددا على ان البلدين يتفقان في مختلف الملفات الاقليمية والدولية وان بلاده ماضية في بناء العلاقات الإيجابية مع مختلف دول العالم المبنية على الاحترام المتبادل.

باسكو أشاد أيضا بالتنسيق والتعاون السياسي مع الاردن وتطابق وجهات النظر حيال مختلف القضايا التي تشهدها المنطقة، مؤكدا اهمية دور الاردن المحوري الرامي الى تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.

طلبة وجامعات

باسكو في شأن الجامعات الاوكرانية قال: ان عدد الطلاب الاردنيين الذين حصلوا على التاشيرات "الفيزا "لغايات الدراسة في مختلف الجامعات الأوكرانية بلغ 538 في العام 2018 بزيادة عن عام 2017 اذ بلغوا 474 طالبا وفي العام 2016 قرابة 402 طالبا.

واشار الى وجود 5 آلاف اردني في اوكرانيا نصفهم طلبة، كما أن هناك 5 الاف اوكراني واوكرانية في الاردن بينهم 1985 اوكرانية متزوجات من اردنيين، واصفا العلاقات على مستوى الشعبين بأنها قوية ومتميزة.

واكد اهمية فتح سفارة اردنية في كييف نظرا للعلاقات المتميزة والتي تشهد نموا بين البلدين اضافة الى وجود جالية اردنية في اوكرانيا ما يسهم في التسهيل عليها.

وقال خاتما حديثه ومفتخراً بما تم زراعته من الأشجار التي تم استقدامها من أوكرانيا في حديقة الصداقة الأوكرانية-الأردنية التي تبدأ في شارع تاراس شيفتشينكو، مؤكدا انها تشكل متنفسا أخضر لسكان المنطقة.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/02 الساعة 00:15