قال مدير الجسور العقيد يزن العوران إن عدد مستخدمي جسر الملك حسين عام 2016، وصل إلى مليون و200 الف مسافر بنسبة زيادة 32 بالمئة عن السنوات الماضية.
حديث العوران جاء خلال زيارة لجنة فلسطين في مجلس الأعيان الثلاثاء لمعبر جسر الملك حسين للاطلاع على الخدمات المقدمة للأشقاء الفلسطينيين وسبل تسهيل الاجراءات في عملية العبور للقادمين والمغادرين للتخفيف من معاناتهم في ظل وجود الاحتلال الاسرائيلي.
واستعرض العوران الإجراءات المتبعة من لحظة وصول المسافر لغاية مغادرته، مبينا أن منذ تأسيس الجسر عام 1967 عملت جمع الاجهزة بتشاركية كاملة للعمل على تسجيل المسافرين واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحمايتهم إضافة إلى الاشراف على حركة نقل الشاحنات.
وأوضح أنه تم استحداث ساحة خاصة لتجمع الشاحنات بمساحة 10 دونمات وساحة للباصات بمساحة 1200 متر مربع وتوسعة قاعة المغادرين لتتسع الى حوالي 1200 شخص في نفس الوقت، مشيراً إلى بدء العمل بنقل الامتعة عن طريق السلال بحيث تصل قبل المسافر بحدود الساعتين ليصل المسافر وقد تم الانتهاء من جميع اجراءات التفتيش، مبينا انه لم تردنا اية شكاوي من اي مسافر لغاية الان
من جهته قال مدير جمرك جسر الملك حسين عقيد جمارك جهاد محمد الحجي إن الجسر في الآونة الاخيرة شهد حركة تجارية نشطة حيث عبر حوالي في العام الماضي 100 الف شاحنة، موضحا أنه يتم استيفاء رسوم رمزية جدا المقارنة مع الطرف الاخر.
وأضاف أن من التطورات التي حصلت أننا اصبحنا نستقبل البضاعة بالحاويات في ظل تطوير أجهزة التفتيش المتطورة بحيث وفرت وقت وجهد على الجميع.
وكان رئيس لجنة فلسطين بمجلس الأعيان العين حيا القرالة، دعا وزارة الأشغال ودوائر القطاع العام لتقديم الدعم لتطوير البنية التحتية للجسر والعمل على تقديم افضل الخدمات للأخوة الفلسطينيين.
وأضاف في الزيارة التي رافقه فيها اعضاء اللجنة الأعيان: المهندس صخر دودين والدكتور هشام الخطيب وطلال عريقات وهالة بسيسو لطوف والدكتور طاهر الشخشير ومازن الساكت والدكتور محمود ابوجمعة وياسرة غوشة، أن اللجنة ستقوم بعرض احتياجات الجسر كافة إلى الجهات المعنية للعمل على توفير الممكن منها، مؤكدا أن الاردن يضع امكاناته كافة لخدمة الاشقاء في فلسطين.
من جهته قال مساعد مدير الامن العام للشرطة القضائية العميد وليد بطاح إن مديرية الامن العام ومن خلال استراتيجياتها وخططها المستمرة تعمل على تقديم الخدمة الفضلى لكافة القادمين والمغادرين والعمل المتواصل لتوفير كافة الامكانيات اللازمة لديمومة الخدمات لزوار المملكة وللأخوة الفلسطينيين للتخفيف من قيود الاحتلال عليهم، مؤكدا أن كل الطواقم في ادارة الجسور وجدت لخدمة القادمين والمغادرين.
وفي نهاية الزيارة قام اعضاء اللجنة بجولة في جميع ارجاء الجسر وتفقد قاعات الاستقبال والاطلاع عن كثب على الاجراءات المتبعة للتعامل مع المسافرين.
وكان أعضاء اللجنة زاروا الثلاثاء النصب التذاكري لشهداء معركة الكرامة "الجندي المجهول" بمنطقة الكرامة في الشونة الجنوبية إحياء لذكرى معركة الكرامة.
وقال القرالة إن معركة الكرامة التي سطرها جيشنا العربي ستبقى درةً مشرقةً على جبين الأردن ورمزاً وطنياً على مر الأيام عندما التقى جمع الحق والإيمان بجمع الباطل المتغطرس المُعتدي، وكان لجندنا الأشاوس في يومها صولات وجولات ترددت لها جنبات الوادي المقدس تحكي قصة المجد المطرزة بزغاريد النشامى، تسابقهم أرواحهم حباً في الشهادة، وافتداءً للأرض والوطن.
واضاف انها أيام خالدة في تاريخ الأمة وتبقى شواهد حية لقدرة الشعوب والأمم على النهوض ورسم تاريخها بصورته المشرقة الزاهية، ولمعركة الكرامة في نفوس أبناء الأسرة الأردنية الواحدة أعظم الذكرى والاعتزاز والفخار عندما سطر جيشنا العربي على ثرى غور الأردن الطاهر بدماء أبنائه الزكية أروع ملحمة بطولية تاريخية، وسجل أول نصر تاريخي على الجيش الإسرائيلي المتغطرس، وحطم أسطورته وغروره، إذ نقشت الكرامة الخالدة بطولة جنود الجيش العربي على صفحات التاريخ وعانقت به أمجاد أجدادنا.
وقال خلال وضع اللجنة اكاليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء الكرامة "ان الهمة العربية انطلقت من الجندي الأردني في تحرير الإرادة العربية وإعادة الثقة للجندي العربي والجيش العربي المصطفوي الذي حباه الله بقيادة جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه وارث رسالة الحرية والوحدة التي فجرها جده جلالة المغفور له الشريف الحسين بن علي رسالة الثور لعربية الكبرى التي جاءت لتخلص العرب من التبعية والظلم والاستبداد ويحمل أمانة الوفاء للرسالة التي قضى في سبيلها شهيداً جده المغفور له الملك عبدالله بن الحسين مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية، وصانع استقلالها، وباني الجيش العربي حصن الوطن، والمدافع بكل أمانة ومسؤولية عن ثرى الأردن الطاهر وعن حمى العروبة وقضايا الأمة العربية في كل زمان ومكان.
وأشار الى ان الجيش العربي قدم عبر تاريخه المجيد أمثلة للتضحية والبطولة، فحق لنا أن نتباهى به قوةً وعزة موفورة الجانب، مثلما يحق له علينا أن نحيي صنائعه البيض، ومواقفه الكبيرة في الذود عن حياض الوطن وشرف الأمة.(بترا)