مدار الساعة - رغم رفع الآذان لصلاة المغرب، لم يتوقف عمال في مطعم سعودي في الرياض عن تقليب شرائح اللحم على المشواة، في مشهد جديد في بلد اعتاد أصحاب المتاجر والمطاعم فيه إغلاق محلاتهم وقت الصلاة.
يبدو الأمر مختلفا عن السابق عندما كانت الشرطة الدينية تلاحق رواد المقاهي والمراكز التجارية وتجبر المحلات على الإغلاق وقت الصلاة بحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الثلاثاء.
وأعلنت السعودية الشهر الماضي أنه تم السماح للأنشطة التجارية بالعمل لمدة 24 ساعة، مقابل دفع بدل مالي للسلطات، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان هذا يشمل مواعيد الصلاة، ولكن بالنسبة لبعض المحال في مراكز تجارية، قد يكون القرار عبارة عن إشارة ضمنية للسماح بالعمل وقت الصلاة.
وأشارت الوكالة الفرنسية انه بانتظار اتضاح القرار، تغامر بعض المحلات بإبقاء أبوابها مفتوحة.
وذكرت الوكالة الفرنسية بعض الأمثلة على بقاء المطاعم والمقاهي مفتوحة أثناء الصلاة، حيث أفادت بأن أحد المطاعم بالعاصمة الرياض واصل خدمة زبائنه عند حلول صلاة المغرب، قائلة إن مدير المطعم المتخصص ببيع شطائر الهمبرغر، استعرض رسالة نصية من مالك المطعم سعودي الجنسية، ورد في نصها: "قرر مجلس الوزراء السماح للمحلات والمطاعم والأسواق التجارية بالعمل لمدة 24 ساعة، والقرار يشمل عدم إغلاق المحلات أوقات الصلاة".
وتابعت بالقول إن المشهد نفسه تكرر في مركز النخيل التجاري عند حلول صلاة العشاء.
من المهم الإشارة إلى أن الشرطة الدينية التي تعرف باسم "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، ذكرت في تغريدة العام الماضي، أنه "من تعظيم شأن الصلاة عدم الالتهاء عنها بالبيع والشراء".
هذا وكانت وسائل إعلام سعودية قد أوردت أنه يجب دفع مقابل مادي يصل إلى 100 ألف ريال (27 ألف دولار) للعمل لمدة 24 ساعة يوميا.
المصدر: أ ف ب