تنفيذي "العمل الإسلامي" يلتقي رؤساء فروع الحزب وأمناء السر
العضايلة خلال لقاء" فروع الحزب" : النهج الحكومي القائم يقود الوطن لمزيد من الاحتقان الشعبي
العضايلة: ما جرى في الرمثا هو نتيجة للسياسات الحكومية الفاشلة
- طالب الحكومة بمواجهة الحملة على قيم المجتمع وهويته بدلا من استهداف الدعاة المصلحين
مدار الساعة - التقى المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي رؤساء فروع الحزب وأمناء السر لبحث الترتيبات الإدارية المتعلقة بالفروع ومشاريع العمل خلال الفترة المقبلة، واستعراض آخر نشاطات الفروع وزيارات المكتب التنفيذي وكتلة الإصلاح النيابية، مع بحث آخر المستجدات على الساحة المحلية.
و أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمة له خلال اللقاء أن ما وصفه ب"السياسات الحكومية الفاشلة" تلقي بظلالها على البلاد، محذرا من أن النهج الحكومي القائم لن يقود البلاد إلا لمزيد من الاحتقان والغضب الشعبي.
وأضاف العضايلة " ما يجري هو دليل إفلاس حكومي ، بحيث باتت الحكومة تعتمد بشكل أساسي على الضرائب، وأصبحت تعتبر الضرائب المفروضة على الدخان والمحروقات هي المصدر الأساسي للموازنة، وكنا حذرنا مرارا وتكراراً على مدى السنوات السابقة من أن هذا النهج الحكومي القائم وسياسات الجباية لا يمكن أن تنجح في إنقاذ الاقتصاد الاردني، وستزيد من حالة الاحتقان في المجتمع الذي وصل لحالة الإرهاق الضريبي، وما جرى في الرمثا من أحداث هو نتيجة لهذه السياسات الحكومية الفاشلة".
وأكد العضايلة أن السياسات الحكومية لم تبنى على أساس المصلحة الوطنية، "وإنما رضخت لإملاءات صندوق النقد الدولي والتي لا تبني الاقتصاد وإنما تركز على تحصيل الأموال"، مشيرا إلى أن الحكومة أصرت على سياسة رفع الضرائب والرسوم والتي أدت لتراجع إيرادات خزينة الدولة نتيجة انكماش الاقتصاد الوطني بسبب هذه السياسات الحكومية.
كما حذر العضايلة مما تواجه هوية الوطن والمجتمع من تهديد واستهداف من قبل جهات تسعى لتمزيق نسيج المجتمع وقيمه، مشيرا إلى ما شهدته الساحة المحلية مؤخرا من أحداث دخيلة على المجتمع من حوادث النوادي الليلية التي أصبحت أوكاراً للرذيلة والجريمة، وكشف شبكات الشواذ والدعارة.
وأضاف العضايلة " الحكومة مطالبة بإجراءات فاعلة ضد هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع، بدل الاستمرار في سياسة محاصرة الدعاة المصلحين والتضييق عليهم، وهنا نستنكر ما جرى من استمرار توقيف المهندس عزام الهنيدي نقيب المهندسين الأسبق ونائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين على خلفية قضية تتعلق بمؤسسة صحفية وليست قضية شخصية، ورفض تكفيله في وقت يتم فيه تكفيل المتورطين في شبكات الدعارة والمجون".
وحذر العضايلة من خطورة ما يجري في المسجد الأقصى من مؤامرة لتغيير الوضع القائم فيه والسعي للمشاركة الصهيونية في إدارة المسجد والتقسيم الزماني والمكاني له، مما ينذر بعواقب خطيرة تتطلب تحركاً حكومياً عاجلاً لمواجهة هذه التحركات مع توعية المجتمع بهذه المخاطر التي تتعرض لها المقدسات.
كما أكد العضايلة على دور فروع الحزب في التواصل مع المجتمع وعقد الفعاليات والندوات التوعوية حول قضايا الوطن السياسية والاقتصادية وما يتعلق بصفقة القرن والمسجد الأقصى، إضافة لمشاريع زيادة العضوية وتفعيل المشاركة الشبابية والنسائية في الحياة السياسية.