مدار الساعة - تحت رعاية وزير الزراعة ووزير البيئة المهندس ابراهيم الشحاحدة أقامت وزارة الزراعة والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) اليوم، حفل افتتاح وحدة تشخيص الأمراض البكتيرية بواسطة تقنية تفاعل البلمرة المتسلسلة (PCR) ضمن أنشطة مشروع "تقييم أثر تحسين الرصد المخبري لحالات الحمى المالطية في الإنسان والحيوان".
وتعتبر الوحدة، الأولى من نوعها في وزارة الزراعة وتهدف الى التشخيص الجزيئي للأمراض الحيوانية بشكل عام والأمراض المشتركة بشكل خاص (وهي الأمراض التي تنتقل من الحيوانات الى الانسان) بواسطة تقنية البلمرة المتسلسله PCR لمعرفة النوع الجيني للبكتريا في هذة المرحلة سيكون التشخيص الجزيئي لمرض الحمى المالطية (البروسيلا) ومرض الحمى الفحمية (الجمرة الخبيثة).
و قال الشحاحدة ان قطاع الثروة الحيوانية والدواجن يشهد نموا كبيرا ومضاعفا مقارنة مع السنوات الماضيه وهوما يعاظممن مسؤولية الحفاظ على مامونية وسلامة الغذاء مشددا على أن الوزارة تعطي هذا الموضوع الأولوية مع كافة الشركاء من القطاع الخاص والمؤسسات والمنظمات الداعمة.
وبين الشحاحدة ان افتتاح هذه الوحدة المخبريه يؤكد على ان الزراعة ليست سلعه بل قيمة أساسية في حياة الإنسان وأن القطاع الزراعي يحظى بالاهتمام والرعاية على أعلى مستوى مشيدا بالمزارع الأردني.
وأشاد الشحاحدة بالشراكة مع الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) والخدمات الطبية الملكية وكافة الشركاء.
ومن جانبه قال المدير التنفيذي لمنظمة الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية ( امفنت) الدكتور مهند النسور أن الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية تهدف الى تحسين النظم الصحية في إقليم شرق المتوسط وشمال افريقيا وسد الفجوة الحاصلة في مجال التدريب العملي في الصحة العامة والوبائيات التطبيقية و استقصاء الأوبئة للأمراض السارية وغير السارية والتي تشكل العبء الأكبر على وزارات الصحة في المنطقة.
وأضاف الدكتور النسور ان وحدة (PCR) التي نحتفل اليوم بافتتاحها في مختبرات الثروة الحيوانية (وباذن الله) سوف تحقق الهدف المرجو من وجودها وهو تحديد النوع الجيني لبكتيريا الحمى المالطية في الحيوانات وبالتالي ربطها بالنوع الجيني في الانسان لمعرفة مصدرها ووضع الخطط للسيطرة عليها.
بدورها أشادت ممثلة المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض- د. ربيكا تيلر بالدور الهام للمملكة الذي يجعل منها عاملا مهما الاستقرار في المنطقة على كل المستويات بما فيها الصحي، مؤكدة أن المختبرات الجديدة تعزز من قدرات العاملين في المجال الصحي على مراقبة و اكتشاف مرض الحمى المالطيه ومنع انتقاله للإنسان.
وبدورها قالت الدكتورة اخلاص هيلات من الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) أن كافة المواد والأجهزة اللازمة للفحص تم تقديمها من قبل الشبكة بتكلفة 60 الف دينار، بالإضافة إلى تدريب الكوادر العامله في شعبة البكتيريا من قبل فريق فني متخصص من مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي (CDC).
وبينت أن هذا العمل يأتي تحت مظلة مفهوم الصحة الواحدة (One Health) أي أن صحة الانسان ترتبط بصحة الحيوان والبيئة وهو مفهوم عالمي.
وقال مساعد أمين عام وزارة الزراعه لشؤون الثورة الحيوانية الدكتور إبراهيم الأتيم ان هذه المختبرات ثمرة من ثمار التعاون ما بين الوزارة وامفنت مؤكدا اهمية هذه المختبرات في تحسين الواقع الصحي والحرص على سلامة الغذاء ما ينعكس على الإنسان بشكل مباشر.
ويعتبر مرض الحمى المالطية مرضاً جرثومياً مشتركاً يصيب الحيوانات وينتقل منها إلي الإنسان إما عن طريق الجهاز الجهاز الهضمي من خلال تناول الحليب ومشتقاته غير المغلية أو المبسرة أو من خلال التماس مع أنسجة ودم والمفرزات المهبلية والبولية وأجنة ومشيمة الحيوانات المصابة من خلال شقوق في الجلد أو الهواء عن طريق إستنشاق الهواء المحمل بالجراثيم في الإسطبلات والحظائر والمسالخ والمختبرا أو عن طريق زراعة الأعضاء من أشخاص مصابين مثل القرنيات ، النخاع العظمي عمليات نقل الدم من مصابين، كذلك يمكن أن ينتقل من الأم المصابة إلى الجنين من خلال المشيمة أو من الام أثناء الولادة والرضاعة وتبلغ فترةالحضانة (بين 5 – 60 يوما) ولكنها في الغالب 3 اسابيع.
ويهدف مشروع تقييم أثر تعزيز الرصد المخبري للحمى المالطية في الانسان والحيوان في الاردن الى تقييم اثر تعزيز رصد وتشخيص الحمى المالطية في الانسان والحيوان، والذي من المتوقع ان يؤدي الى تحسين اكتشاف حالات الحمى المالطية في الانسان والحيوان وستستمر الدراسة لمدة ثلاث سنوات وفي ثلاثة اماكن في الاردن هي : محافظة المفرق ومحافظة الكرك ومنطقة شرق عمان.
تنفذه الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) بالشراكة مع وزارتي الزراعة و الصحة، الخدمات الطبية الملكية و مركز الأميره هيا للتقانات الحيوية.