مدار الساعة - تعد الحرائق الشاسعة التي تلتهم غابات الأمازون سنويًا، كارثة بيئية حقيقة مع تدميرها للنظام البيئي الغني فغابات الأمازون تنتج 20% من الأكسجين في الغلاف الجوي للأرض، وتعد من أهم المناطق لمواجهة الاحتباس الحراري.
تحدث حرائق الغابات هذه في المنطقة كل عام، ففي هذه الفترة من العام "يوليو واغسطس" تدخل الغابات موسم الجفاف، هذه المرة بدأت العديد من الحرائق بشكل مصطنع من قبل السكان المحليين بقصد الحفاظ على الأراضي الزراعية وإيجاد أراضي مفتوحة للزراعة وتربية المواشي لكنها انتشرت بسرعة وعلى نطاق واسع ليرى دخانها من الفضاء!
كيف بدأت الحرائق في غابات الأمازون؟
غالبًا ما تحدث حرائق الغابات في موسم الجفاف في البرازيل ، لكن هذا العام كان أسوأ من المعتاد، وفقًا لـ INPE.
بدأت الحرائق هذا العام بشكل مقصود وغير قانوني بهدف إزالة الغابات من أجل تربية الماشية والزراعة، تعتبر تربية الماشية أكبر محرك ودافع لإزالة الغابات في كل منطقة من غابات الأمازون، حيث تمثل ما نسبته %80 من معدلات إزالة الغابات الحالية، غابات الأمازون في البرازيل مثلاً تعتبر موطن لما يقارب 200 مليون رأس من الماشية وهي أكبر مصدر في العالم حيث توفر حوالي ربع السوق العالمية.
غابات الأمازون "رئة الأرض"
غابات الأمازون بشكل عام تعتبر مقاومة للحرائق طوال تاريخها بسبب الرطوبة، ولكن بحسب وكالة ناسا أن الجفاف والأنشطة البشرية تسببت بحرائق الغابات.
وبحسب بيان صادر عن وكالة الفضاء فإن شدة الجفاف ومعدل تكراره مع الأنشطة البشرية زادت من إزالة الغابات وتغير المناخ.
وأضاف ريكاردو ميلو، رئيس برنامج الأمازون العالمي للصندوق العالمي للطبيعة، أن الحرائق كانت "نتيجة لزيادة إزالة الغابات التي شوهدت في الأرقام الأخيرة".
ماذا قال خبراء طقس العرب عن حرائق غابات الأمازون؟
تنتج الحرائق ثاني اكسيد الكربون، والذي يعتبر من الغازات الدفيئة التي تساهم في رفع درجات الحرارة على المدى البعيد.
الفرضية الثانية تقول، إذا ما تجمعت الغازات والأبخرة المتصاعدة من الحرائق مشكلة ما يشبه الغيوم على رقعة جغرافية واسعة فإنها تحجب ضوء الشمس عن الأرض وهذا يعني المساهمة في خفض درجات الحرارة السطحية نظراً لأن مصدر الحرارة مستمد من تسخين أشعة الشمس لسطح الأرض.
طقس العرب