مدار الساعة - أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة أهمية تطوير العلاقات الأردنية السورية، بما يحقق تطلعات ومصالح الشعبين الشقيقين.
حديث الطراونة جاء لدى استقباله في مكتبه بدار مجلس النواب اليوم الخميس، القائم بأعمال السفارة السورية في عمّان الدكتور شفيق ديوب، بمناسبة تسلمه مهامه كقائم بأعمال سفارة بلاده في عمّان.
وقال الطراونة إن ما يربط الأردن بالشقيقة سوريا من تاريخ وعلاقات وروابط مشتركة، يدفعنا إلى البحث عن المشتركات وتعظيمها، مؤكداً أن الأردن بقي حريصاً طيلة سنوات الأزمة السورية على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ولم يقبل بكل محاولات الزج به في الحرب التي خلفت من الدماء والدمار ما خدم قوى الإرهاب والتطرف، إلى أن تمكن الجيش السوري مؤخراً من دحرها.
وأكد الطراونة أن الموقف الأردني عبر عنه جلالة الملك عبد الله الثاني باكراً بالدعوة للحل السياسي، بما يحافظ على وحدة سوريا ويضمن عودة اللاجئين.
وتابع الطراونة: كُنا في الأردن واضحين في الموقف انطلاقاً من رسالتنا وواجب الأشقاء علينا فبعد أن استقبلت المملكة نحو مليون و300 ألف لاجئ من الأشقاء السوريين، لم تجد حرجاً ولا تردداً في اتخاذ الموقف الواضح والصريح تجاه القرار الأمريكي الأحادي بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، حيث ترى المملكة بأن الجولان أرض سورية محتلة وفقاً لجميع قرارات الشرعية الدولية التي تنص بشكل واضح وصريح على عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة.
وقال الطراونة إنه من المهم أن لا تؤثر الممارسات الفردية التي تشهدها منصات التواصل الاجتماعي على العلاقات بين البلدين، مشدداً على أن الأعراف الدبلوماسية التي تمثلها السفارات، تحمل في طياتها رسائل لتحسين العلاقات وليس لتوسيع الفجوات، وهو ما أكد عليه القائم بالأعمال السوري بالتأكيد أن مواقف بلاده تجاه الأردن مصدرها فقط دمشق الرسمية والسفارة في عمان.
بدوره أكد القائم بأعمال السفارة السورية حرص بلاده على تطوير العلاقات الأردنية السورية، مؤكداً أن حكومة بلاده تدفع إلى تعميق علاقات البلدين في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وأضاف إن الأوضاع في بلاده باتت أكثر استقراراً حيث الجيش السوري يحقق انتصارات متقدمة على الأرض، وهذا ما يدفع ويحفز على عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، مؤكداً أن حكومة بلاده ترحب بعودة اللاجئين السوريين في الأردن إلى وطنهم، بعد أن قدم الأردن جهود كبيرة ومقدرة واستثنائية في استقبالهم وتقديم مختلف أشكال الدعم والرعاية لهم، في موقف يؤكد أصالة الدور الأردني تجاه أشقائه بخاصة سوريا جراء الأوضاع التي عشتها في السنوات السبع الماضية.
ونقل ديوب إلى الطراونة تحيات وتقدير رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ، وتثمينه عالياً لمواقفه في الاتحاد البرلماني العربي ولكافة أعضاء مجلس النواب تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية.