مدار الساعة - أكرم جروان - رعى مساعد مدير شرطة جنوب عمان العقيد علاء المومني مندوباً عن مدير شرطة جنوب عمان العميد موسى حياصات الندوة الحوارية " طريق السلامة " في مقر الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق، والتي جاءت بتنظيم من المجلس المحلي الزهور بالتعاون مع الشرطة المجتمعية والجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق.
وبحضور رئيس مركز أمن الزهور الرائد عامر الضمور وأعضاء من المجلس المحلي للزهور وناعور وجمع غفير من أصحاب الإختصاص والمهتمين بدأت الندوة بالسلام الملكي وآي من الذكر الحكيم.
وقدَّم عريف الحفل المهندس يوسف معدي في الكلمة الترحيبية لرئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق المهندس وفائي مسيس والذي رحَّب براعي الحفل العقيد علاء المومني مندوب العميد موسى حياصات ورئيس شعبة التحقيق المروري في إدارة السير العقيد زياد النسور والرائد د. إبراهيم بني عامر من دائرة الإفتاء والإرشاد الديني المتحدثين من الأمن العام والحضور .
وتطرَّق إلى الخِدْمات التي تُقدمها الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق في خدمة المجتمع والمواطن على حدٍّ سواء .
ومن ثم ألقى مندوب راعي الحفل العقيد علاء المومني كلمة قال فيها، إن حوادث السير من التحديات التي تواجه الأردن كغيرها من دول العالم والتي يذهب ضحيتها المئات لا بل الآلاف من الأبرياء والآلاف من الجرحى والمصابين إضافة للخسائر المادية التي تلحق بالممتلكات ، وهذا يدعونا جميعاً للوقوف معاً كأفراد ومؤسسات رسمية وإهلية للحد من حوادث السير.
وأضاف قائلاً، إن هذه الندوة جاءت ضمن الحملة التي أطلقتها مديرية الأمن العام للتوعية والوقاية من حوادث السير .
وتحرص مديرية الأمن العام على إنفاذ القانون بحق المخالفين وتنظيم الحركة المرورية بكوادر بشرية مُؤهلة وكذلك بإستخدام أحدث تقنيات التكنولوجيا .
وهنا نؤكد على أهمية العمل بالتشاركية مع جميع أفراد المجتمع ومؤسسات الدولة الرسمية والأهلية للنهوض بدورهم في تحقيق الأمن المجتمعي ومحاربة الظواهر السلبية والمشاكل والتحديات التي تواجه مجتمعنا ومنها الحوادث المرورية، وذلك من خلال الإلتزام بالقوانين وقواعد المرور ونبذ المخالفات المرورية المرتكبة من قِبَل بعض السائقين والمساهمة بنشر الوعي المروري لخلق بيئة مرورية آمنة لنا ولأبنائنا.
ثم قال، ولا بُدَّ لنا في هذه الندوة القيمة أن نُنوه إلى أهمية الأسرة في رفع مستوى الوعي المروري لأبنائها، فالأسرة هي النواة الأساسية لكل مجتمع، ولها الدور الأول في تثقيف وتوعية أبنائها في شتى مجالات الحياة ، فيجب على الآباء والأمهات التركيز على توعية أبنائهم مرورياً. فالتربية والتنشئة المرورية منذ الصِّغَر هي من أهم الإجراءات والأساليب التي تُؤدي إلى الحد من حوادث السير، وذلك لإكتساب الإنسان مهارات مرورية وقدرته على التعامل مع البيئة المرورية .
وتحدَّث بعد ذلك العقيد زياد النسور رئيس شعبة التحقيق المروري في إدارة السير بكلمة قال فيها، تُعتَبر الحوادث المرورية والسلامة على الطرق من التحديات التي تواجه معظم دول العالم دون إستثناء ، حيث تُشير الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن حوادث السير بمختلف أنواعها، ( الصدم، التدهور والدهس) تحصد أرواح حوالي مليون وربع المليون إنساناً سنوياً بالإضافة إلى ما يزيد عن ٥٠ مليون مصاب، عدا عن الخسائر المادية التي تفوق ٥٠٠ مليار دولار وما زال هذا الوباء الناتج عن الحوادث المرورية في تزايد...
وفي عام ٢٠١٨ تسبَّبت الحوادث المرورية في الأردن بوقوع ٥٧١ وفاة و ١٦ ألف إصابة من خلال ما يُقارب ١٥٠ ألف حادث !!!.
ثم أضاف قائلاً، أضف إلى المعاناة الهائلة التي تتسبب بها حوادث الطرق للأسر والأفراد من معاناة مالية ونفسية حيث يُعاني الناجون من هذه الحوادث وأسَرهم من عواقب مادية وصحية ونفسية على الطويل.
لتجنب وتقليل وقوع الحوادث المرورية لا بُدَّ من التعاون بين جميع الجهات الرسمية والأهلية والمدنية لزيادة الإلتزام والرقابة على الطرق وزيادة التوعية المرورية لجميع فئات المجتمع من مستخدمي الطريق وخصوصاً السائقين منهم.
وتابع قائلاً، تجدر بِنَا الإشارة إلى الجهود المميزة التي تبذلها مديرية الأمن العام وتحديداً في الإدارات المرورية وحرصها على التنسيق مع الشركاء الإستراتيجيين كوزارة البلديات والأشغال العامة وأمانة عمان الكبرى وغيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة سعياً منها جميعاً لرفع مستوى السلامة لمستخدمي الطريق.
وتحدَّث بعد ذلك الرائد د. إبراهيم بني عامر في كلمة إرشادية دينية رائعة نالت إعجاب الحضور والمشاركين.
وتبعه د. زكريا الشيخ في كلمته التي أشاد من خلالها بجهود الأمن العام في التقليل من حوادث الطرق.
وبعد مداخلات الحضور ، وزَّع راعي الحفل الدروع على المشاركين.