مدار الساعة - خليل حماد - منذ العام 2012، تحول انتظار الفرج لدى نحو 330 ألف مواطن في منطقة طارق بالعاصمة عمان إلى أشبه بالكابوس اليومي، من وراء أزمة مرورية خانقة.
نعم صحيح، أن شوارع المملكة لم تعد كما كانت، وصحيح ان الخطط المرورية التي يتحدث عنها المسؤولون هي مجرد تنظيرات وكلام في الهواء، ولكن أن تكون الازمة من وراء جامعة، فذلك له قصة.
القصة، وفق ما يروي مواطنون لـ"مدار الساعة"، بدأت قبل العام 2008، حين شكا مواطنون في منطقة طارق من أزمة مرورية شديدة.
وبعد مراجعات كثيرة من المواطنين بدأت أمانة عمان عام 2008 بفتح شارع الأمير فيصل والذي يمتد في الجزء الشمالي من المنطقة من طرفها الشرقي حتى يلتقي بشارع نور سلطان باييف / ياجوز في طرفها الغربي بعرض 30 مترا.
اكتمل الشارع في بداية عام 2012 وبينما كان المواطنون ينتظرون تعبيد الشارع وتأهيله قامت جامعة العلوم الاسلامية باغلاق الجزء المار بجوارها من الشارع بحواجز معدنية وضمه الى حرمها وتحويله إلى مواقف لسيارات العاملين فيها تحت سمع وبصر مسؤولي الامانة في منطقة طارق.
ومنذ ذلك الوقت ومسؤولو الامانة يعدون بفتح الشارع، حتى عام 2016 عندما جرى تغيير بعض كبار مسؤولي الامانة حيث جدد المواطنون مراجعتهم للمسؤولين الجدد الذين ابدوا اهتماما وبعد عدة اشهر من التدقيق والمراجعات والاجراءات الهندسية على الارض صدر قرار مجلس امانة عمان بتاريخ 28 / 12 / 2016 بازالة اعتداء جامعة العلوم الاسلامية على الشارع فورا وفتحه على نفقة الجامعة ثم تم تحديد عدة مواعيد لتنفيذ القرار الذي لم ينفذ حتى اللحظة.
بتاريخ 3 / 12 / 2018 قدمت لجنة متابعة الموضوع من المواطنين شكوى لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد بحق امانة عمان وجامعة العلوم الاسلامية وبعد عدة اشهر من الانتظار تبلغت اللجنة ان اجراءات الهيئة كانت مخاطبة الامانة وحفظ الشكوى.
وما زال 330 ألفاً من المواطنين في منطقة طارق يعانون من ازمة المرور الشديدة التي تضاعفت بعد اغلاق الجزء المحاذي لمنطقة طارق من اتوستراد المدينة الرياضية - الزرقاء لتوسيع الشارع ما أدى إلى تحويل السير الى داخل المنطقة.
