مدارالساعة - أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ضرورة الانتقال من المجتمع المتلقي إلى المجتمع المبدع؛ لافتاً إلى دور وزارة التنمية الاجتماعية، وصندوق المعونة الوطنية، وجهودهم في اختيار ميادين جديدة إبداعية.
جاء ذلك خلال زيارة سموه، اليوم الاثنين، لصندوق المعونة الوطنية، والتي اطلع خلالها على أهم المنجزات التي تحققت بتنفيذ برنامج الدعم التكميلي "تكافل"، أكبر البرامج الوطنية للحماية الاجتماعية الموجهة للأسر الأشد فقراً في المملكة.
وأشار سموه إلى أهمية المقاربة بين بعض المصطلحات والواقع وخاصة فيما يتعلق بتعريف الفقر، مؤكداً أنه لا يمكن الحديث عن الفقر دون الحديث عن الحرمان ودون معرفة الحاجات الأساسية للمواطن، وتمكينه عبر التعليم والمعرفة، مشدداً على أن بناء الانسان هو أهم مشروع.
ودعا سموه إلى ضرورة نقل المواطن من حالة التلقي إلى الإنتاج، أي تمكينه من العمل والمشاركة وتبني موضوع التفعيل بدلاً من الدعم وذلك للوصول إلى المواطنة الفاعلة.
ونوه إلى أهمية التركيز على الأبعاد المكانية والاقتصادية والاجتماعية والتنسيق بين جميع الأطراف لبناء الثقة، والتركيز على تفعيل عجلة التنمية في مختلف القطاعات كالتعليم، والصحة بما فيها الصحة النفسية، واحتياجات المواطن الأساسية.
وخلال نقاش مع الحضور حول مبادرة الصندوق في دعم التغذية المدرسية، أشار سمو الأمير الحسن إلى أهمية "مبادرة صفر الجوع" والتي تنفق عليها منظمات دولية مثل برنامج الغذاء العالمي، وأهمية التشاركية بين القطاع الخاص وتحديداً قطاع الصناعات الغذائية والقطاع العام والتعليم لدعم مبادرة الصندوق المتعلقة بالتغذية المدرسية. من جهتها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية، ورئيسة مجلس إدارة صندوق المعونة الوطنية، بسمة اسحاقات إن الوزارة نجحت ببناء قاعدة بيانات جديدة، وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية الأخرى، وطالبت بضرورة توافق جميع الجهات الحكومية والخاصة على تعريف الفقر للوصول إلى الفئة المستهدفة، مشددة على التنسيق المباشر مع جميع الجهات العامة والخاصة، وتفضيل المصلحة العامة. من جانبه، قدم مدير عام صندوق المعونة الوطنية بالوكالة عمر المشاقبة عرضاً تعريفياً عن برنامج الدعم التكميلي "تكافل"، والخدمات الأساسية والتكميلية التي سيقدمها البرنامج خلال ثلاث سنوات.