مدار الساعة - يعقد مجلس أمانة عمان الكبرى غدا السبت جلسة غير عادية لمناقشة مسألة تعويض مالي لتجار وسط البلد الذين تضرروا بسبب سيول تعرضت لها العاصمة خلال شباط الماضي.
وأكد مصدر وثيق الاطلاع أن المجلس سيناقش حجم المساهمة في التعويض وآليتها، وان ذلك سسيتم بالتنسيق والتعاون مع رئاسة الوزراء وغرفة التجارة.
وقال المصدر مجلس الأمانة سيتخذ قراره في جلسة السبت ويرفعه إلى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز.
المصدر أوضح أن التعويضات ستكون من خلال صندوق مشترك ينشأ لدعم من تضرروا من تجار وسط البلد، وأن مساهمة الأمانة في الصندوق يتوقع أن تكون بحدود مليوني دنيار يستفيد منها زهاء 200 حالة متضررة.
وسيكون التعويض، وفقا للمصدر، بناء على أسس ومعايير ودراسات للحالات التي تستحق التعويض ومقداره وفقا لتقييم دقيق للخسائر والأضرار.
مؤتمر صحفي لأمين عمان ووزير الصناعة والتجارة ورئيس غرفة تجارة عمان في السياق، يعقد أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة ووزير الصناعة والتجارة الدكتور طارق الحموري ورئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق مؤتمرا صحفيا مساء يوم السبت في قاعة مجلس أمانة عمان.
ويخصص المؤتمر الصحفي، وفقا لتصريح صحفي، للإعلان عن مساهمة الأمانة وغرفة تجارة عمان وفي إطار ما قالته انه مسؤليتها المجتمعية في التخفيف من آثار الضرر الذي تعرض له تجار وسط البلد الشتاء الماضي.
ودعت أمانة عمان جميع مندوبي وسائل الإعلام لتغطية فعاليات المؤتمر.
وكان مجلس الأمانة اتخذ قرارا في جلسة سابقة بشطب كافة الرسوم التي تستوفى على رخصة المهن ورخصة الحرف والصناعات لصالح امانة عمان لعامي2019 ـــ 2020 عن اصحاب المحلات التجارية وسط البلد التي لحق بها اضرار بسبب السيول مع اعادة الرسوم لاصحاب المحلات المتضررة التي تم ترخيصها لعام 2019.
كما تم تشكيل لجنة لحصر المحلات التجارية المتضررة ورفع القرار الى رئيس الوزراء ليقترن بالموافقة.
واظهر تقريران حول اسباب فيضان وسط البلد اواخر شباط الماضي الاول لشركة محايدة كلفتها الحكومة والثاني للجنة شكلتها امانة عمان تباينا واضحا خاصة في شدة الموجة المطرية ومدى استيعاب عبارة سقف السيل لكمية الامطار المتدفقة.
واعتبر تقرير الشركة المحايدة ان الشدة المطرية التي شهدتها عمان لا تبرر الفيضانات التي حصلت كونها ليست استثنائية ويمكن ان تحدث مرة كل سنتين الى خمس سنوات وكان من المفترض استيعابها في الشبكة.
اما تقرير اللجنة المشكلة من امانة عمان فركز على ان الهطولات المطرية كانت تفوق استيعاب العبارة بشارع قريش (سقف السيل) وذلك بحسب الجهات المرجعية الرسمية.
وخلص التقرير الى ان العبارة كانت تعمل وبكامل طاقتها الاستيعابية ولا يوجد بها اغلاقات قبل او بعد او اثناء المنخفض.
واكد التقرير انه وبعد ان خفت حدة الهطول المطري الذي كان يفوق السعة الاستيعابية عادت العبارة لاستيعاب كميات مياه الامطار بالشكل الطبي.(الرأي)