مدار الساعة - في قصة تبدو منسجمة، كل الانسجام، مع رسالة مؤسسة عبد الحميد شومان، الهادفة إلى تعزيز الثقافتين المعرفية والتعليمية وتطوير المجتمع، تبزغ حالة الطالب الجامعي الأردني علي القضاة.
مكتبة عبد الحميد شومان العامة، وبطلب من والد علي، احتضنت قصة علي، كجزء من رسالتها بتسهيل الحياة على المستفيدين، ووفرت له كافة الإمكانات المتاحة، كما سهلت عليه إجراءات الامتحانات، بالتزامن مع إتاحة كليته لإمكانية تقديم امتحاناته عن بعد ليتمكن من السفر وقضاء الإجازة مع الأهل، على أن يتم عقد الامتحان في مكتبة عامة ذات ثقة وصيت.
ومنذ اللحظة الأولى، اتخذ فريق المكتبة على عاتقه مهمة التواصل مع جامعة علي، لتزوديهم "بالرقم السري والمواد المصاحبة، إلى جانب النسخة الورقية للامتحان في حال تعطل الاتصال بالإنترنت".
فرحة علي لا توصف، بعد أن وجد نفسه يقدم اختباراته في مكتبة شومان، ويقضي في ذات الوقت إجازته بين اقاربه والأصدقاء، قائلاً "لا يمكنني التخيل، حتى هذه اللحظة أنني بين أهلي وناسي، وأنني أقدم امتحاناتي في مكتبة كبيرة؛ كمكتبة شومان، فعلا شعوري بالفرحة لا يوصف".
علي أيضا، أعرب عن عميق اعتزازه وتقديره للعاملين في المكتبة، معتبرا أن "المكتبة حاضنة كبيرة للأردنيين والطلبة والأهالي، وتوفر خدماتها للجميع، دون استثناء، وهذا عنوان تميزها".
وتعتبر "شومان"؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.