انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

توفيق شومر يحاضر في الجمعية الفلسفية الأردنية حول سلطة المعرفة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/31 الساعة 19:46
الأردن,مدار الساعة,الجامعة الأردنية,

مدار الساعة - عرض أستاذ الفلسفة في الجامعة الأردنية الدكتور توفيق شومر أمس ، ضمن ملتقى الثلاثاء الأسبوعي، في الجمعية الفلسفية الأردنية ، تمظهرات سلطة المعرفة عبر تاريخ العلم .

وقال شومر، أنتشر كثيرا في السنوات الماضية مصطلح "المعرفة قوة" "Knowledge is Power" ولكن هذا المصطلح يستلزم الوقوف عنده وتحليل العلاقات التي تربط بين مفهوم المعرفة ومفهوم السلطة.

وأضاف، عند تناول موضوع كموضوع "سلطة المعرفة" لا بد من الانطلاق من ميشيل فوكو وكتاباته حول السلطة والمعرفة، فكلمة "سلطة" لم تعد تنحسر في السلطة السياسية ولكن لها مجموعة من الفضاءات التي تسبح خلالها: سلطة الموروث، سلطة النص، سلطة القانون، وهنا يفتح الباب للتفكير بسلطة المعرفة.

وأكد ، كلما كانت المعرفة متجذرة في الموروث ومتملكة ، أي عندما تكون هذه المعرفة تأسيسية للمعارف اللاحقة تصبح القدرة على التحول عن تأثيرها وسلطتها على البناء المعرفي للذات العارفة أكثر صعوبة، ويصبح الانفكاك من سطوتها وسيطرتها يحتاج إلى ثورة معرفية على الموروث وعلى الأطار المعرفي المتملك له.

وحلل شومر الثورة الكوبرنيكية بقوله ، لقد أثبت كل من توبي هف وجورج صليبا أن البناء النظري لنظرية كوبرنيكس لم تكن ممكنة بدون علم الفلك العربي وخاصة القياسات التي قام بها الطوسي في مرصد مراغة والتي اعتمد عليها أبن الشاطر في نموذجه، وهو النموذج الذي قدمه كوبرنيكس دون الأشارة إلى مصدره (كما غيره من المعلومات المأخوذة من التراث العلمي العربي والتي لم يشر إلى مصادرها).

مضيفا ، على الرغم من أن كل ما ساهم في الوصول إلى "الثورة الكوبرنيكية" كان في الاساس مصدره العلم العربي والقياسات الفلكية لمرصد مراغة، إلا أن العلماء العرب لم يتمكنوا من الافلات من سيطرة وسطوة وسلطة المعرفة المتجذرة في أطارهم المعرفي والمتمثلة في ضرورة "مركزية الأرض" وبالتالي لم يتمكن أبن الشاطر من الانفكاك من هذه السلطة وقدم تفسيراً غريبا لنموذجه بحيث أصر فيه على مركزية الأرض.

وأشار شومر إلا أنه يمكن تتبع الكثير من الحالات في العلم التي أمست بها المعرفة المتملكة للإطار المعرفي في حقل ما هي العائق أمام التمكن من الوصول إلى معرفة جديدة أو إلى فتح آفاق معرفية جديدة. فكلما كانت المعرفة التأسيسية أقدم، وكلما كانت المعارف المنطلقة من هذه المعرفة التأسيسية أوسع انتشاراً ومتراكمة، كلما كانت القدرة على التحول من الطريق الذي تفرضه أكثر صعوبة.

وأكد على أن الطريق الذي تتأسس فيه معرفة ما لدينا، يؤدي إلى الوصول إلى مجموعة من "الحقائق" التي قد تكون متناسبة مع هذا "الطريق"وتمكننا من الوصول إلى استنتاجات مهمة في الحقل، ولكنها ونظراً للقوة التأسيسية للمعرفة البدئية تنحرف الرؤية المتراكمة بعيدا عن ما يمكن أن يوصلنا إلى "حقائق" أقرب إلى الواقع.

وختم شومر محاضرته بالقول أن البحث في المعرفة وتأثيرها على الحقول المختلفة إنما يؤدي بنا إلى النظر في المعارف التأسيسية وإلى التحقق من أن هذه المعارف التأسيسية لم تحرف المسار ولم تلزم العلماء النظر ضمن قصديتها.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/31 الساعة 19:46