مدار الساعة - اتفق جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال مباحثاتهما في القاهرة اليوم الاثنين، على مواصلة العمل لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين لتحقيق الازدهار المشترك.
وتم التأكيد على أهمية اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة، التي عقدت في القاهرة الشهر الحالي، للنهوض بمستويات التعاون الثنائي في شتى الميادين.
وأكد جلالة الملك والرئيس المصري، خلال المباحثات، اعتزازهما بعمق العلاقات التاريخية بين الأردن ومصر، والحرص على إدامة التنسيق والتشاور بينهما حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية.
وشدد جلالة الملك والرئيس المصري على أهمية دعم العمل العربي المشترك، وتوحيد المواقف إزاء التحديات التي تواجه الأمة العربية.
وعلى صعيد التطورات الإقليمية، تصدرت القضية الفلسطينية والقدس المباحثات، حيث أكد جلالة الملك والرئيس المصري ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والاستمرار في دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة في إقامة دولتهم المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
كما تم التأكيد على رفض الأردن ومصر للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والتي أفضت مؤخرا إلى هدم عشرات المنازل للفلسطينيين، ما يتطلب تحركا دوليا لوقف هذه الممارسات الاستيطانية.
وجرى، خلال المباحثات، بحث التطورات المرتبطة بالأزمة السورية، وضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.
كما تطرقت إلى الأزمات التي تشهدها المنطقة ومساعي التوصل لإيجاد حلول سياسية لها، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.
وحضر المباحثات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير المخابرات العامة، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، والسفير الأردني في القاهرة.
كما حضرها عن الجانب المصري وزير الخارجية، ورئيس المخابرات العامة، ومدير مكتب رئيس الجمهورية، والمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وأقام الرئيس المصري مأدبة غداء رسمية تكريما لجلالة الملك حضرها الوفد المرافق لجلالته، وكبار المسؤولين المصريين.
وكانت جرت لجلالة الملك لدى وصوله قصر الاتحادية مراسم استقبال رسمية، حيث أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالته، وعزفت الموسيقى السلامين الملكي الأردني والوطني المصري، وتفقد جلالته والرئيس المصري حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.