مدار الساعة - نظّم قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق محاضرة استضاف فيها الصحفي الأستاذ (ليث الجنيدي) من وكالة الأناضول للأنباء، الذي تحدّث عن دور الإعلام في تصحيح المفاهيم، بحضور عدد من العاملين في مجال الصحافة والإعلام، والمشرفين على منصات الهيئة الإعلامية.
وتناول الجنيدي أساسيات عامة في العمل الصحفي ولاسيما وظيفة المراسل، مستعرضًا أبرز الخصائص والصفات الواجب توفرها في الشخص الذي يتصدر مهمة العمل في الميدان الإعلامي، من قبيل: البراعة والإبداع، والأسلوب المعقول، والقدرة على الكتابة.. لافتًا إلى أن أساس نجاح عمل أي مؤسسة إعلامية ينطلق من المراسل الذي يجب عليه أن يكون دقيقًا في تعاطيه مع الأحداث دون تهويل أو تحويل لما يجري في الواقع.
وأكّد الجنيدي أن انتقاء المفردات والمصطلحات واستخدامها في نص الخبر الصحفي يلقي بظلاله على مسيرة نجاح المؤسسة الإعلامية ومسيرتها المهنية، ومثّل لذلك بمجموعة من المصطلحات التي تُسوّق بمفاهيم خاطئة، مثل: الفرق بين النازح واللاجئ، والاعتقال والتوقيف، والاشتباكات والمصادمات، وغير ذلك مما هو شائع في وسائل الإعلام بما يعطي تصورًا وانطباعًا معاكسًا لما هو في الحقيقة.
وشهدت المحاضرة أيضًا استعراض جانب من تجربة وكالة الأناضول للأنباء في مجال الصحافة والإعلام، واستعمال المصطلحات والمفردات ولاسيما في أوقات الأزمات والحروب والتغطيات المباشرة للأحداث، والتحليلات، والمقابلات، فضلًا عن القصص الإخبارية والتقارير الصحفية.
ودارت في المحاضرة مناقشات وتعليقات طُرحت فيها قضايا عديدة بشأن الوسائل المُثلى التي تساعد في تصحيح المفاهيم في أذهان المتلقين، وآثار هذه التصحيح في إيصال الحقيقة والمعلومات الدقيقة التي تعد من أولويات العمل الصحفي.