أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

لا يحتاج فوزجونسون الى الكثير من الاجتهاد والعناء

مدار الساعة,مقالات,رئيس الوزراء,الاتحاد الأوروبي,حزب العمال
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كتب الدكتور رجائي حرب

لا يحتاج فوز رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الى الكثير من الاجتهاد والعناء للغوص عميقاً في ثنايا شخصيته والكاريزما التي يتمتع بها والافعال التي سيقوم بها وذلك لان وجوده كوزير للخارجية البريطانية وانحداره من بوتقة حزب المحافظين وتوجهاته المتطرفة تكشف وبكل وضوح عن صفات ومميزات الرجل التي يتمتع بها

واعتقد جازما أن الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب هو عراب نجاح فوز بوريس جونسون، وهو الذي دفع به إلى هذا الموقع وذلك لما يتمتع به الرجلان من صفات متشابهة تكاد تذكرنا بالشبه الكبير بين الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش الإبن ورئيس الوزراء البريطاني إبن حزب العمال توني بلير خلال الحرب على العراق، والذي تمت مكافأته برئاسة الحكومة لثلاث مرات على جهوده في دعم الولايات المتحدة الامريكية بتلك الحرب، وتأليف أكاذيب امتلاك العراق للسلاح النووي

نعم إننا اليوم أمام تشابه منقطع النظير في نفس الوقت خطير بين الرئيس ترامب وبوريس جونسون في الشكل والمضمون وفي التهور والتصريحات النارية وفي التراجع والجبن في اللحظات الأخيرة، وبين تقديم وتفضيل الابعاد الاقتصادية والمنهج البراغماتي على القضايا السياسة وسمعة الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا التي كانت يوماً من الأيام عظمى

إن محور الشر الحقيقي في العالم يكتمل الآن بعد نجاح رئيس الوزراء البريطاني ( ترامب، جونسون، نتنياهو ) ما يجعلنا ننتظر مزيداً من التصعيد وحدّة التوتر في مشاكل المنطقة كلها، سيما وان هؤلاء المتغطرسون الثلاثة يتقاسموا فكرةً واحدةً وهي عدم فهم قضايا ومشاكل المنطقة كما يريدها أهلها وسكانها، ويفرضون وصفات وحلول غير قابلة للتنفيذ على غرار صفقة القرن المزعومة، مما سينذر بإشعال حروبٍ جديدة وبمزاعم مختلفة لإعادة التلاعب بمصير المنطقة ورسم وجهها الجديد بالصورة التي تلائم وجهة نظر هذا المحور البائس، كما وأننا وبكل تأكيد سنشهد عودة التطرُف والجماعات الارهابية من جديد كمحاولةٍ بائسةٍ لإشغال المنطقة عن النوايا الجهنمية التي يفكر بها هذا المحور،

بوريس جونسون على صفيح ساخن وبكل تأكيد لن ينام ليله الطويل ولن يغمض له جفن إلا بعدما يعطي لترامب ما يريد وبالمقابل فإن الشعب البريطاني والبرلمان والمعارضة سيكونوا له بالمرصاد وستكون الساحة البريطانية مؤهلةً لكل الاحتمالات ... واللي بعيش ياما حيشوف

24/7/2019

مدار الساعة ـ