محاضرة في الجمعية الفلسفية حول تأويل النص االديني
مدار الساعة - د. آمال جبور - نظمت الجمعية الفلسفية الأردنية ضمن برنامجها الأسبوعي "ملتقى الثلاثاء" محاضرة حول تأويل النص الديني تحدث فيها مدير المعهد الملكي للأديان الدكتور وجيه قانصو.
وتناول قانصو في المحاضرة أهم التيارات التي تعاملت مع النص الديني في الفضاء الإسلامي، وهي :
أولا: التيار الفقهي والذي تبنى عملية التفسير بالاستناد للمعنى الظاهري للنص حيث يستند في تفسيره إلى الرواية والحديث النبوي من أجل فهم أشمل للنص.
ثانيا : التيار التأويلي والذي برز مع ظهور النشاط العقلي عند المسلمين ، ويستند في هذا على ايراد المعاني وليس المعنى المعجمي للألفاظ.
ثالثا : التيار التأويلي الصوفي ، والذي اعتمد المزية وعمد إلى التحرر من العبارة ومرجعياتها، مشيراً قانصو إلى أن التأويل المعاصر تحول إلى مبحث فلسفي مع ظهور ما يسمى بالهرمينيوطيقا الفلسفية.
وقال، تم التأكيد في التأويل المعاصر على حقيقة أن فهم النص هو نشاط تاريخي، وأصبح إنتاج المعنى يتم عن طريق الفهم.
وأضاف ، ظهرت تقييمات جديدة للنشاط التأويلي لا تضعه وفق ثنائية الصائب والخاطئ ، بل أصبح يخضع لثنائية الجيد والرديء.
ويقول، في التأويل المعاصر أصبح هناك دور للمتلقي ، وبرز نوع من الحوار بين القارئ والنص.
ونوه المحاضر إلى وجود اشكاليات مزمنة في التعامل مع تأويل النصوص عبر التاريخ ، ولخصها بالمسبقات والإكراهات والتقيد باللفظ الظاهري.
وفي ما يخص النشاط التأويلي أشار قانصو إلى أن هذا النشاط هو نشاط متجدد، كون كل عصر يتلقى النص وفقا لزمانيته ومعاييره ، ورأى أن العودة للأزمان السابقة وفهم النص كما فهمته العصور التأسيسية تعد عملية مستحيلة.
