مدار الساعة - عجلون – الاء ابو هليل - مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز افتتح وزير العمل نضال البطاينة اليوم على مدرج عز الدين اسامه بجامعة عجلون الوطنية فعاليات المؤتمر العلمي الدولي المحكم الرابع حول المشروعات الصغيرة و التنمية والتمكين و التحديات بتنظيم من كلية ادارة الاعمال في الجامعة .
وقال الوزير البطاينة ان افتتاح المؤتمر يؤكد على تعزيز التنمية وتحريك العجلة الاقتصادية التي تنمي فرص العمل من خلال المشاريع الصغيرة مع الاشخاص ذوي الدخل المحدود للحد من البطالة وتوفير فرص العمل للمجتمع وخصوصا الشباب لفتح امامهم الابتكار والابداع والخروج بمقترحات ومخرجات نستفيد منها كحكومة وتشكيل لجنة مشتركة حكومية وخاصه لفتح فرص العمل امام الشباب مبينا ان اي دولة سواء كانت نامية أو متقدمة تحتاج إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتشارك في نمو اقتصادها عن طريق مختلف القطاعات الخدمية والصناعية والتجارية وغيرها.
وأضاف البطاينة أن ملف البطالة من أهم الملفات ولكن له خصوصية مع وجود مجتمع شاب لديه طاقات ويحب أن لا يكون هناك اعتماد على الوظائف الحكومية وإنما نعول على القطاع الخاص لتشغيل الشباب مؤكدا على أهمية نشر الوعي ونشر الوعي بكيفية إدارة المشاريع ويجب أن يكون أولويات ضمن شرائح مستهدفه لديها عقول نيره وحلول مثلى في إدارة ودراسات جدوى حقيقية تقوم على استشراف للمستقبل واختيار الريادي صاحب المشروع بحاضنه من خلال مختصين للنهوض بمشروعه.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة أولت أهمية كبرى في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر من خلال إنشاء صندوق التنمية والتشغيل كمؤسسة حكومية ذات استقلال مالي وإداري يُعنى بتنمية وتمويل هذه المشاريع ليعمل على توعية وتشجيع وتمويل الفقراء وذوي الدخل المتدني والمتعطلين عن العمل من المؤهلين بحرفة أو مهنة لإقامة مشاريع خاصة بهم في المجالات الصناعية أو الحرفية أو الخدمية أو السياحية, وذلك لخلق فرص عمل لهم مستدامة تدر عليهم دخلاً مناسباً للاستفادة من طاقاتهم واستغلالها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدلاً من التهافت على الوظائف وخاصة الحكومية منها وبقائها معطلة في انتظار الحصول على الوظيفة المطلوبة أو الاتكال على مؤسسات العون.
وبين الوزير البطانية ان الصندوق يعمل على دعم عدد من البرامج ومنها, البرنامج الوطني لرياض الأطفال الموجه للمؤسسات التعليمة الخاصة (الأفراد) وبرامج تمويل مشاريع الجمعيات الخيرية والتعاونية ومشاريع المتقاعدين وبرامج تمويل المشاريع الإنتاجية والتجارية والخدمية والحرفية الجديدة (للأفراد) وهناك أيضا برنامج تمويل الإقساط الدراسية للطلاب (للأفراد) وبرنامج تمويل وسائط النقل العام (للأفراد) وتمويل المشاريع الريادية (للأفراد) الهادفة إلى دعم وتمويل الأفكار الإبداعية والمشاريع الريادية للشباب والشابات الأردنيين والتي توفر خدمه أو سلعه جديدة في مختلف محافظات المملكة.
وأكد رئيس مجلس المحافظة الدكتور محمد نور الصمادي أن الجامعة بالرغم من حداثة تأسيسها ألا أنها استطاعت وخلال فترة وجيزة ان تظهر على خارطة الجامعات الأردنية والعربية وان يكون لها بصمتها المميزة سواء من خلال جودة خريجيها او من خلال الخدمات التي تقدمها للباحثين والأفراد والمجتمع المحلي .
وأشار الدكتور الصمادي إلى أن انطلاق فعاليات المؤتمر جاءت لتؤكد على فكرة المشروعات الصغيرة المنتجة للتعريف على كيفية تمويلها وإدارتها وإنجاحها من خلال أوراق العمل النقاشية التي تركز تشجيع المشاريع الصغيرة وتشجيع الشباب وطلبة الجامعة للتخلص من ثقافة العيب ودفعهم نحو انجاز مشاريعهم الخاصة والحصول على فرصة عمل بصورة ذاتية .
واكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور علي الزعبي أن الجامعة استطاعت خلال فترة وجيزة أن تظهر على مستوى الجامعات الأردنية بانجازاتها على كافة الصعد مؤكدا أن هذا المؤتمر يأتي لتشجيع أبناء المجتمع المحلي على الإقبال على المشاريع الصغيرة و المتوسطة مشيرا إلى أن الجامعة عقدت ورش عمل لإكساب أبناء المجتمع المحلي الخبرة الكافية لإنشاء مشروعاتهم الخاصة بهم .
وقال رئيس جامعة عجلون الوطنية الدكتور محمود الروسان أن عدد أوراق العمل التي وصلت للمؤتمر بلغت 165 ورقة علمية من اربع عشرة دولة عربية وصديقة و قد اجتاز التحكيم العلمي منها 82 ورقة مبينا أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل ظروف عالمية التحول و التغيير و يواجه فيها العالم العربي بخاصة تحديات جسام و ذلك تتزاحم القوى الفكرية و الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و من هنا تصبح الحاجة ملحة في وطننا العربي الكبير و في مناطق أخرى من العالم إلى البحث عن سبل وطرائق تفكير تؤدي إلى تحقيق مجمل معطيات لا سيما في مجال الأمن الوظيفي و الغذائي وصولا إلى تأمين العيش الكريم للإنسان.
وأكد الروسان أن توجيهات جلالة الملك هي أن يستفيد الشباب و الشابات في جميع محافظات المملكة من برامج المشاريع الصغيرة و المتوسطة و أن تتضمن هذه البرامج التشبيك مع الخبراء و الفنيين و المنظمات الاقتصادية المعنية .
وألقى كلمة المشاركين في المؤتمر الدكتور محمد المصري من دولة فلسطين أكد فيها أن انعقاد هذا المؤتمر بالأردن و في جامعة عجلون الوطنية يدل على أن الجامعة أصبح لها دور مميز في دعم البحث العلمي و العلماء مقدما شكره للجامعة على استضافتها لهذا العدد الكبير للباحثين من مختلف الدول العربية و الصديقة .
و اشتملت فعاليات اليوم الأول على ثلاث جلسات علمية بواقع ٢٠ ورقة عمل لباحثين من الأردن و دول عربية و صديقة مختلفة تنوعت بين المصرفية الإسلامية و المحاسبية و المحور الاقتصادي و المالي و التنموي كما سيتناول اليوم الثاني و الثالث للمؤتمر على 6 جلسات بواقع ثلاث جلسات يوميا بمحاور اقتصادية مختلفة تشتمل على أكثر من ٥٠ ورقة عمل لمختصين و باحثين و خبراء من الأردن و من أربعة عشرة دولة عربية و صديقة .
وعلى هامش المؤتمر الذي أشتمل على عرض فيلم تصويري وثائقي عن الجامعة تم افتتاح معرض المنتجات الشعبية و الحرف اليدوية العجلونية بمشاركة أكثر من ٥٠ جمعية عاملة و أسرة بهذا المجال، حيث قام راعي المؤتمر والحضور بالتجول بأقسام المعرض المختلفة .
و في نهاية الجلسة الافتتاحية تم تكريم راعي المؤتمر وعدد من الجهات الداعمة والمساندة لأعمال المؤتمر.