مدار الساعة - دفع إدمان شاب إماراتي من مدينة العين، الغير طبيعي للعبة "البيجي"، بتحويل 30 ألف درهم لصديق تعرف عليه عن طريق اللعبة والذي يقطن بإحدى الدول العربية، بحسب صحيفة البيان الإماراتية.
وفي التفاصيل التي سردتها الصحيفة، أخبر الشاب العربي "زيد" المواطن الإماراتي "حمد" بعد توطيد صداقتهما، عن ظروفه الأسرية التي تعاني من التشتت، إلى جانب الظروف المادية الصعبة، لدرجة أن الجامعة أوقفت انتسابه إليها، لأنه لم يدفع الأقساط المطلوبة منه، كما أن والده لم يعد يصرف عليه مطلقاً، بل ويطالبه بالبحث عن عمل، حتى يتمكن من إعالة نفسه والعودة كطالب في الجامعة!.
واضافت الصحيفة أنه وبعد عدة مكالمات ومحادثات رأف "حمد" بحال صديقه، فما كان منه إلا أن قام بتحويل 30 ألف درهم حتى يستطيع "زيد" الصرف على نفسه، وشراء المستلزمات من مأكل ومشرب وملبس، ومنها دفع الأقساط ليعود طالباً في الحرم الجامعي.
ولم يكتفي "حمد" بتحويل 30 ألف درهم، إذ وعد صديقه أيضاً بتحويل مبلغ آخر بعد 3 أشهر.
ووفقا لما ذكرت الصحيفة الإماراتية، صعقت والدته وأفراد الأسرة حال علمهم بما فعل "حمد" الذي دافع عن نفسه بتقديم الخير والمساعدة. إلا أنه عجز عن الرد على سؤال والدته: "هل تعلم يقيناً وحقيقة بظروف وأحوال صديقك العربي، حتى تقوم بتحويل مبلغ كبير كهذا"؟.
وقالت استشارية نفسية إن سبب إدمان تلك الألعاب الإلكترونية يعود إلى مغرياتها اللامحدودة فهي مسليّة للشباب الذين ينظرون إليها باعتبارها مجرد لعبة، وهناك من يستغلها بشكل خاطئ ويلعبها طوال الوقت ما يقتل وقت الشباب ويستنزف طاقاتهم وأموالهم أيضاً. ونوهت النعيمي بأن مشاكل الألعاب الإلكترونية لا تنتهي.
بدورها حذرت منظمة الصحة العالمية من أن إدمان الألعاب الإلكترونية يمكن تصنيفه كمرض مزمن حالياً يؤدي إلى اضطراب الصحة العقلية لعدد كبير من مستخدميه، وتسبب في أكثر من 40 ألف حالة طلاق حول العالم حتى الآن، حسب تلك الإحصائيات.