دراسة: صادرات المملكة للولايات المتحدة الأعلى لكن قيمتها المضافة منخفضة

مدار الساعة- تصدرت الولايات المتحدة الأميركية قائمة الدول التي تصدر لها المملكة، تبعها بالأهمية العراق فالسعودية ثم الهند والامارات العربية وسوريا والصين والكويت وتركيا ثم قطر في المرتبة العاشرة، وذلك حسب دراسة تحليل فضاء المنتجات الأردني التي اعدها منتدى الاستراتيجيات الأردني.

وبين انفوغراف أصدره المنتدى السبت الدول العشر صاحبة أعلى مستوردات من الصادرات الأردنية ومتوسط درجة تطور سلة الصادرات الوطنية الأردنية لكل من هذه الدول حتى العام 2014.

وبحسب دراسة تحليل فضاء المنتجات الأردني، التي أجراها المنتدى، فإنه وكلما ارتفع متوسط درجة تطور سلة الصادرات إلى دولة ما، كلما ساهمت هذه الصادرات في رفع مستوى الازدهار الأردني وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.

وتعتمد دراسة منتدى الاستراتيجيات الأردني على نظرية التعقيد الاقتصادي، والتي تُعنى بالمعرفة الإنتاجية الموجودة بالمجتمع كأساس لازدهار هذا المجتمع ونموّه المستقبلي، ما مكن من الخروج بأداة لتقييم الصادرات المختلفة بناء على مقدار مساهمتها بتعقيد الاقتصاد الأردني سميت "درجة التطور"، حيث قام المنتدى بقياس "درجة تطور" كل من صادرات الأردن لمعرفة قيمتها المضافة وأثرها على الاقتصاد الأردني.

وتشير الدراسة إلى أن متوسط درجة تطور سلة الصادرات الأردنية في عام 2014 بلغ 9610، وعليه فإن المنتجات التي ترفع من تطور سلة صادرات الأردن هي تلك التي تزيد درجة تطورها عن 9610، علما بأن هناك 386 منتجا أردنيا يتم تصديره وطنيا وتزيد درجة تطوره عن هذه الدرجة، ما يشير أن هناك العديد من الفرص التي يمكن للأردن اغتنامها بزيادة صادراته من هذه المنتجات.

وتتباين درجة تطور سلة الصادرات الوطنية الأردنية لمختلف الدول بحسب المنتجات المصدرة لها، حيث يشير الانفوغراف إلى أنه وبالرغم من أن الولايات المتحدة تعد أكبر سوق للصادرات الأردنية بصادرات بلغت 31ر1 مليار دولار للعام 2014، إلا أن درجة تطور هذه الصادرات تعد منخفضه بقيمة بلغت 5505 وهي أقل من متوسط درجة تطور سلة الصادرات الأردنية.

ويعود هذا إلى احتلال منتجات ذات درجة تطور منخفضة كمنتجات قطاع المنسوجات لمعظم صادرات الأردن للولايات المتحدة، أي أن الصادرات الأردنية بشكلها الحالي للولايات المتحدة لا تسهم بزيادة تعقيد الاقتصاد الأردني، وعليه ينبغي الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة من أجل تصدير منتجات أخرى ذات درجة تطور مرتفعة، وذلك لزيادة متوسط تطور سلة الصادرات الوطنية لأميركا وبالتالي زيادة أثرها الإيجابي على ازدهار ونمو الاقتصاد الأردني.

أما العراق، والذي يقع ثانيا بقائمة أكبر المستوردين للصادرات الأردنية، فقد حصلت الصادرات الأردنية له على أعلى متوسط درجة تطور بلغت 11216، وذلك لاحتلال منتجات ذات درجة تطور مرتفعة كقطاع الكيماويات لمعظم هذه الصادرات، ما يشير إلى أن الصادرات الأردنية للعراق تسهم بزيادة تعقيد الاقتصاد الأردني وبالتالي نمو الاقتصاد الأردني وازدهاره.

وبحسب البيانات فإن هناك دول أخرى عديدة تحظى بمتوسط درجة تطور مرتفعة لسلة الصادرات الأردنية إليها إلا أن قيمة الصادرات لها تعتبر منخفضة، مثل دولة الإمارات التي كان متوسط درجة تطور الصادرات الأردنية إليها مرتفع نسبيا بلغ 10910، إلا أن قيمة الصادرات كانت منخفضة نسبيا بلغت 284 مليون دولار، ما يشير إلى أن التركيز على زيادة صادرات الأردن لدول مثل الإمارات سيساهم في زيادة تطور سلة الصادرات الاردنية وبالتالي تعقيد الاقتصاد الأردني ونموه.( بترا)