مدار الساعة - توفي يوسف أنطون خزام، المتّهم اللبناني في "قضية الدخان" في المملكة الأردنية، صباح اليوم، وذلك بعد أن ألقي القبض عليه في التاسع والعشرين من تموز 2018، وفق لائحة الاتهام الصادرة عن مدعي عام محكمة أمن الدولة
صدمة وألم
والدا يوسف في حالة من الصدمة والحزن العميق على فراق فلذة كبدهما، حيث قالت والدة الضحية: "إبني بريء بريء، ذنب يوسف أنه سائق إبن عوني مطيع (المتّهم الرئيسي بقضية تهريب الدخان)". وأضافت: "قبل يومين تواصل معنا مؤكداً أنه بصحة جيدة". وعما إن كان يعاني من أية أعراض صحية في القلب، أجابت: "نعم، وقبل شهرين دخل إلى المستشفى، لكن بحسب ما علمنا أنه خرج بعد أن تعافى".
انتكاسة مرضية
أطبق يوسف عينيه للأبد بعيداً عن أهله وعائلته، ولفتت والدته أن "يوسف يبلغ 53 سنة من العمر، وهو والد لفتاة في سن السادسة والعشرين، كان يعمل في بيع الذهب قبل أن ينتقل للعمل كسائق لدى بشار مطيع"، في حين قال وكيل الضحية الدكتور المحامي أياد السيايده "نهار الاربعاء الماضي تمّ نقل يوسف إلى المستشفى حيث كان يعاني من ضعف في عضلة القلب وعدم انتظام في النبض، تلقى العناية الصحية إلا أن وضعه زاد سوءاً صباح اليوم ليعلن الأطباء وفاته عند الساعة التاسعة والنصف"، وفق ما نقلت جريدة النهار اللبنانية.
رحيل قبل البراءة
وعن وضع يوسف في القضية، علّق السيايده : "من المؤكد أن حكم البراءة كان سيصدر بحقه كون لا علاقة له بالقضية المتهم بها 27 شخصاً و30 شركة، والتي تمسّ بأمن الدولة واقتصادها، ومن تاريخ دخول يوسف الأردن إلى تاريخ إلقاء القبض عليه كان مكث نحو ثلاثة أشهر فقط"، لافتاً إلى أن "يوسف هو المتّهم الثاني في القضية، الذي يفارق الحياة بعد جاسر النبر الذي توفي إثر سكتة قلبية بعد نقله إلى المستشفى".