أنا مع قانون الأسلحة والذخائر، ولكن قبل تطبيق هذا القانون.. كان علينا أن ننتج قانوناً خاصا بالتمويل الأجنبي، قانوناً يمنع التسول على أبواب السفارات، صدقوني أنه من يقتل مواطناً بالخطأ عبرطلق طائش هو أقل ذنباً، ممكن يقتل قيماً وعادات وينبش أعراض الناس، ويتحدث عن سلوك مجتمع.. ويهمش هوية شعب
أنا مع القانون، مع تجريدنا من كامل أسلحتنا، ولكن قبل أن نجعل هذا القانون نافذاً، أعطوني مشروعاً حقيقياً في الهوية الوطنية، لا تتحدثوا لي عن جرش، نانسي عجرم ليست هوية، والحجارة لا تمنح الروح.. وهجاً، أعطوني مشروعاً يعيد فينا وصفي، ينتج مذكرات هزاع من جديد ويلزم الجيل على الأقل بالإطلاع عليها، أعطوني.. البدوي الملثم، وعرار.. أعيدوا إنتاج حسين الطراونة في برنامج وثائقي
أنا مع القانون.. ولكن قبل أن تطبقوه، وتجردونا من سلاحنا.. جردوا، من امتطوا مواقع المسؤولية، من عضويات مجالس الإدارة العديدة التي يتقاضون منها آلاف الدنانير، ألا يحتاج هؤلاء لقانون؟ يحمينا من جشعهم.. جردوا البنوك من قبضتها على أعناقنا، لم يعد هناك من أردني يعيش على هذه الأرض دون أن يكون مدينا لبنك ما، وإذا تخلف عن السداد سيفقد الدار والمستقبل، حين تستطيعون تجريد أعناقنا من قبضة البنوك.. سنعطيكم قلوبنا قبل السلاح
أنا مع القانون، ولكن قبل تجريدنا من السلاح.. جردوا الناس من فقرهم، على الأقل امنحوهم الخبز دون منة، أعطونا وظائفاً تستر فينا عورات الفقر
في أي بلد من بلدان العالم، تحضر الأولويات دائماً.. الدولة تعطي في البداية، قبل أن تأخذ من المواطن.. والسلاح كما هو معروف في الذهن الشرقي، يعتبر جزءاً من الكرامة للفرد.. لكننا للأسف، نقفز عن قوانين حماية السيادة والخبز.. إلى قوانين تمس كرامة الناس