بقلم : ايمن دهاج الحنيطي
في عصرنا الرقمي ، اذا اردت ان تقيم أداء سفير ما، ما عليك سوى متابعة حسابه على تويتر، اما اذا كان ذاك السفير غائباً عن عالم تويتر، فانصحه بالاستقالة، وتوفير مصروفاته الفائضة على خزينة دولته، خصوصا اذا كان سفيرا عربيا او من دول العالم الثالث.
السفير الفرنسي في عمان ديفيد بيرتولوتي، سفير من الطراز الأول ،سفير ترفع له القبعات بالفعل، خدم بلاده ومثلها خير تمثيل ،وخدم الأردن اكثر على مدى سنواته الأربع التي شارفت على الانتهاء، اذ يغادرنا قريبا.
بيرتولوتي ،عشق الأردن وثراه وطبيعته ،تجد في تغريداته الإخلاص والحب الصادق لهواء الأردن بمدنه وقراه ومحافظاته ،من اقصى الشمال ،الى اقصى الجنوب ،ولو انك جردته لوهلة بسيطة من فرنسيته، لضننته شابا اردنيا "قح – بضم القاف" كأنه احد أبناء عشائر الحويطات وبني حسن في حبهم وانتمائهم لعرين الهاشميين.
جهد السفير بيرتولوتي لم يات من فراغ ،فهناك تكاملية في العمل مع طاقم السفارة الفرنسية أيضا ،وهو ما يعكس الوجه الحقيقي لمدرسة الإدارة الفرنسية التي اطلعنا على احترافيتها وتجاربها الناجحة شخصيا من خلال عدة ورشات عمل شاركنا بها ضمن نشاطات مركز الملك عبدالله الثاني للتميز في العام 2015
أخيرا لا اخرا، نتمنى ان يكون السفير بيرتولوتي وطاقم سفارته نموذجا يحتذى به في العمل الدبلوماسي لكثير من السفراء الذين يمثلون بلدانهم في العالم ،ونتمنى لسعادة السفير الذي يغاردنا قريبا، التوفيق في كل موقع ومكان ،وكلي ثقة انه لن ينسى الأردن ولا الأردنيين، للسفير بيرتولوتي ترفع القبعات.