صدور كتاب «مذاق الغربة- محطات فكرية في المهجر» لـ كيتي وتد

مدار الساعة - صدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان- الاردن، رام الله- فلسطين، كتاب بعنوان "مذاق الغربة- محطات فكرية في المهجر"، للدكتورة الفلسطينية كيتي وتد، التي شغلتها الغربة منذ وصولها لأرض المغتربين "كندا"، وهي محطات صخبت بتساؤلات والأفكار والمشاعر والتجارب المختلفة.

تقول المؤلفة إن "مذاق الغربة" هو "صوت الشغف الألم والأمل المتخبط في ضلوعها، وهو صدى الارتباك وفوضى المشاعر، وهو صوت المحنة والمنحة في الاغتراب، بالذات في اغتراب من اختار لنفسه الهجرة تاركا وراءه تاريخا حافلا بالتحقيق ورصيدا غنيا بالتأثير والعطاء".

يعرض الكتاب وفق وتد، سلسلة مقالات عن احوال المغتربين العرب وهمومهم ويعكس القراءة الذهنية والنفسية للكاتبة في رحلة اكتشافها لأسرار الاغتراب وتحديات المهاجرين.

وتضيف المؤلفة وهي دكتورة في التربية ومحاضرة في الأكاديمية للتربية دافيد يلين وفي جامعة ويستيرن كندا، هو عبارة عن سلسلة مقالات قصيرة حول التحديات التي يواجهها المهاجرين العرب اجتماعية وتربوية، تبين فيه ابرز المتطلبات التي يجب ان يعرفها ويتعلمها المهاجر لكندا او غيرها، مثل اللغة والثقافة والعلاقة الاجتماعية والإنسانية.

تقول وتد بعد مرور زمن على الغربة ازدادت قناعتي بان "بعضا من جمال الحلم الأبيض في بلاد الثلج الذي كانت تراه لؤلؤا من قارة بعيدة اخرى، ما هو إلا زينة وألوان مبهرة فتانة منها ما يعلو الوجوه ثواني بالبسمات العابرة ثم يختفي ومنها ما يزين البيوت هنا وهناك، وان حكاية التحضر فيها كثير من الحقيقة وفيها ايضا ما هو إلا زيف دنيوي لا قيمة فيه".

في المقدمة تقول وتد إن "مذاق الغربة"، هو كتابها الاول ويضم سلسلة من مقالات قصيرة تعكس قراءتها لتحديات التي تواجه المغترب العربي الاجتماعية والتربوية في بلده الجديد، كندا، بلاد الأمن والأمان، القانون والنظام التربية والتعليم المميز الرفاهية الاقتصادية والخدمات الانسانية الراقية، هذه الجنة التي ننعم بها كمغتربين برفاهية عالية دون ادني شك، لا تخلو من تحديات وعقبات فالجنة الحقيقة ليست على هذه الارض.

ويلقى الكتاب كما تشير وتد الضوء على محطات فكرية تروي ظروف وصعوبات الهجرة من وجهة نظرها الشخصية وتصف المذاق المركب بهدف التوعية، التحفيز والتشجيع على التغيير السعي للأفضل.

ويذكر ان د. كيتي وتد عملت في القدس كمحاضرة في قسم التربية واعداد المعلمين لمدة تقارب العشرون عام، قامت بتدريس أعداد كبيرة جدا من الطواقم التربوية والإدارية في فلسطين المحتلة أراضي 1948 والقدس.

شاركت د. كيتي بمؤتمرات عديدة في التربية في فلسطين لندن- أونتاريو, ونشرت العديد من المقالات في مواضيع تربوية وإدارية متعددة.

منذ عام 2012 حضرت د. كيتي وتد الى كندا مع أسرتها وعملت على تطوير نشاطات كثيرة اجتماعية وإنسانية في المجتمع الفلسطيني الكندي وألقت محاضرات عديدة في مناسبات مختلفة في جامعة ويسترن وتقوم بتدريب مجموعات كبيرة من اللاجئين الجدد حول فرص الانخراط الفعال والمؤثر بمجتمعهم الجديد ذلك بالإضافة الى عملها الخاص كمتخصصة ومدربة تربوية وأسرية.