مدار الساعة- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له، أن مقاتلاته الجوية قصفت عدة أهداف في سوريا ليل الخميس/الجمعة ، وأنه اعترض أحد الصواريخ التي أُطلقت؛ رداً على الغارة.
ويعد هذا الحادث الأكثر خطورة بين سوريا وإسرائيل اللتين لا تزالان في حالة حرب، منذ بدء النزاع في سوريا قبل 6 أعوام.
وقال جيش الاحتلال إن "أياً من الصواريخ التي أُطلقت من سوريا ضد المقاتلات الجوية الإسرائيلية لم يبلغ هدفه"، مضيفاً أن صافرات الإنذار دوَّت خلال الليل في وادي الأردن.
ولفت الجيش إلى أن "الصاروخ الذي أُطلق تجاه إسرائيل ليس من بين الأكثر تقدماً فى سوريا، وإن الحادث هو أول حالة مؤكدة من استخدام نظام أرو-أو (السهم) الذي يهدف إلى تحدي تهديد الصواريخ الباليستية والذي تمتلكه إسرائيل منذ سنوات التسعينات".
من حانبها، قالت القيادة العامة للجيش السوري إن "أربع طائرات عسكرية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي السوري في وقت مبكر اليوم وهاجمت موقعاً عسكرياً قرب تدمر".
وأضاف البيان "تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار".
لكن الجيش الإسرائيلي قال إن "الطائرات الإسرائيلية لم تتعرض لأي ضرر خلال العملية التي جرت في سوريا الليلة الماضية".
"الإعلان رسمياً عن الغارات"
وقالت وكالة رويترز إنه بعد إطلاق صافرات الإنذار في مستوطنات إسرائيلية بغور الأردن، سُمع دوي انفجار بعد ذلك ببضع دقائق، مشيرةً إلى أن صوت الانفجار سُمع أيضاً بالقدس، في حين لم ترد تقارير عن ضحايا أو أضرار مادية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي، رسمياً، شنّه غارات على سوريا، كما أنها المرة الأولى، بحسب الإعلام الإسرائيلي، التي تعترض فيها الدفاعات الجوية السورية سلاح الجو الإسرائيلي منذ بدء الحرب في سوريا.
ونقلت وكالة "معاً" الفلسطينية عن مواقع إسرائيلية قولها، إن "صواريخ (حتس) الإسرائيلية هي التي اعترضت صاروخ أرض/جو سوريّاً"، ورجحت تلك المواقع أن يكون استهداف صواريخ سورية للطائرات الإسرائيلية، هو السبب وراء إعلان تل أبيب، بشكل رسمي، عن الضربات الجوية على سوريا.
وأضافت الوكالة أن الجيش السوري استهدف الطائرات الإسرائيلية بصواريخ من طراز "SA -5"، وهو "ما دفع الجيش الإسرائيلي لتفعيل منظومة الصواريخ الاعتراضية (حتس) التي تلقتها من الولايات المتحدة بداية أعوام التسعين من القرن الماضي".
وبحسب ما ذكرته مواقع إسرائيلية أيضاً، فإن صاروخاً إسرائيلياً اعترض أحد الصواريخ السورية شمال شرقي القدس، ورافق ذلك إطلاق صافرات الإنذار في منطقة غور الأردن بالكامل، وكذلك في محيط القدس، وصولاً إلى مستوطنة "موديعين".
سقوط صواريخ على اربد
وفي مدينة إربد ، قال السكان إن جسم صاروخ سقط في مدينتهم دون أن يوقع إصابات، فيما رجحت مواقع إسرائيلية أن يكون ذلك من بقايا الصاروخ السوري الذي اعترضته إسرائيل.
من جهته، صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي بأنه في ساعات فجر الجمعة سقطت شظايا صواريخ على بعض القرى في محافظة اربد وفِي غور الصافي وفِي مناطق خاليه.
وأضاف المصدر أن سقوط الشظايا نتيجة اعتراض صواريخ إسرائيليه لصواريخ أطلقت من داخل الأراضي السورية باتجاه بعض المواقع والقواعد الإسرائيلية.
وتقوم الأجهزة الفنية من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بالتعامل مع بقايا الصواريخ وإبعادها عن مواقع التجمعات السكانية ولم تحدث اي إصابات.