مدار الساعة - شهدت الأيام الماضية، ارتفاعاً في نسبة محاولة المدرب واللاعب الأردني البحث عن فرص احتراف خارجية، ولاسيما في أندية الخليج العربي، بعد قرار اتحاد كرة القدم تأجيل انطلاقة الموسم الكروي 2019-2020 إلى شباط المقبل.
وكشف لاعبون، ووكلاء لاعبين، ومدربون، عن نشاط ملحوظ في المخاطبات والتقصي بحثاً عن فرص احتراف ولو بمبالغ مالية متواضعة، أملا في مواصلة اللعب بدلاً من الجلوس لعدة أشهر دون تدريبات ومباريات.
وأكد المدرب الوطني عيسى الترك أن المدرب الأردني يخضع حالياً لفترة من الركود، بسبب غياب التدريبات والمنافسات، نتيجة تأجيل انطلاقة الموسم الكروي إلى شباط، ما يدفعه للبحث عن فرص احتراف خارجية.
واشار لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الأحد، إلى أن قرار تأجيل الموسم كان سلبياً على اللاعبين والمدربين بشكل كبير، ما أسهم بحالة من الانجماد الكروي، وبدء البحث عن فرص احتراف خارجية.
وأوضح اللاعب عبدالله ذيب العائد للتو من رحلة احتراف في نادي الأنصار السعودي، أنه يأمل مجدداً بالفوز بفرصة احتراف خارجية، لمواجهة فترة الركود التي يعيشها اللاعب الأردني حالياً، معتبراً أن تأجيل الموسم حتى شباط المقبل، أجبر اللاعب على الابتعاد عن المنافسات والتدريبات لفترة طويلة.
وقال: في ظل غياب المباريات لا يجد اللاعب الأردني ما يفعله، سوى الانتظار الطويل، ومحاولة الخضوع لتدريبات فردية لا تغني عن التدريبات الجماعية والمباريات، وبالتالي اللجوء إلى وكلاء اللاعبين للبحث عن فرص احتراف خارجية خاصة في الاندية الخليجية.
أما خالد سلطان الذي لعب دوراً باحتراف عدد كبير من اللاعبين الأردنيين في أندية الخليج العربي، كشف عن الطلبات الكثيرة التي يتلقاها من لاعبين ومدربين، لتأمين فرص احتراف خارجية، مؤكداً أن السبب في ذلك، يعود لتأجيل الموسم الكروي حتى شباط المقبل، وبالتالي شعور اللاعب والمدرب بالملل، إضافة إلى التأثيرات الاقتصادية السلبية على اللاعب بسبب غياب الدخل المادي الذي يحصل عليه من ناديه.
وكشف عن محاولات إيجابية يجريها حالياَ مع اندية سعودية، لتأمين احتراف عدد من اللاعبين الأردنيين، بانتظار اتضاح الرؤية.
وكان اتحاد كرة القدم أعلن ترحيل الموسم الكروي حتى شباط المقبل، لإعادة ترتيب البيت الداخلي، وإعادة تأهيل الملاعب التي تجري عليها المباريات، إلى جانب إعطاء فترة للأندية لمحاولة حل الأزمة المالية التي تعاني منها والتي يعاني منها اتحاد الكرة، إلى جانب ترتيب أجندة الموسم الكروي بما يتماشى مع الأجندة الآسيوية، ونقل المباريات ليقام أغلبها في الصيف لضمان حضور جماهير أكثر.