مدار الساعة - جددت وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، التأكيد على أهمية الإعلام الأمني في درء المخاطر التي من شأنها المساس بثوابت المجتمع وقيمه.
وأضافت غنيمات بحضور المدير العام لقوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة، أن التسلح بالمعلومة وإدراك اهمية وسائل الإعلام في نشر الحقيقة هو الوسيلة المثلى لقطع الطريق على الإشاعة.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقتها اليوم الأربعاء بعنوان "دور الإعلام في الأمن الوطني" في ختام دورة الإعلام الأمني الثالثة، والتي عقدت لدى المديرية العامة لقوات الدرك، بمشاركة عدد من ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وضباط من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت غنيمات بحضور الملحق العسكري الإماراتي في الأردن، العقيد الركن الطيار مبارك المنصوري، وعدد من كبار ضباط قوات الدرك، أن الإعلام من أهم الأدوات لمواجهة التحديات وردم فجوة الثقة ويجب تكريس دوره المهني والموضوعي في خدمة المصالح الوطنية، مؤكدة على حق التعبير عن الرأي الذي كفله الدستور في إطاره القانوني والأخلاقي البعيد عن الإساءة للأشخاص والمؤسسات والقيم الوطنية.
من جانبه، أكد الحواتمة على دور الإعلام الوطني الفاعل كركن أساسي في البناء الاستراتيجي للدولة، من خلال قدرته على تمتين الجبهة الداخلية، وترسيخ القيم المعرفية، والتصدي لمحاولات التشكيك بالثوابت الوطنية على المستوى المحلي، أو حتى الاستراتيجي الذي يحدد علاقة الدولة بمحيطها الإقليمي والدولي.
وأشار الحواتمة إلى أهمية العلاقة القائمة بين الأمن والإعلام انطلاقاً من مفهوم المسؤولية التضامنية في حفظ أمن الوطن والدفاع عن مصالحه العليا، لافتاً إلى أن الأعلام الأمني الأردني مثل تجربة رائدة، من خلال قدرته على الاستجابة والتفاعل مع الأحداث، الأمر الذي أكسبه ثقة المواطن ووسائل الإعلام.
ورحب الحواتمة بالضيوف المشاركين بدورة الإعلام الأمني من دولة الأمارات العربية الشقيقة، مؤكداً على عمق علاقة التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية الأردنية والإماراتية، لا سيما في مجال التدريب وتبادل الخبرات، والتي تأتي في سياق العلاقات التاريخية والأخوية، بين القيادتين والشعبين الشقيقين.
كما أعرب المدير العام لقوات الدرك عن شكره لجميع المؤسسات الوطنية والمحاضرين الذين أبدوا روح التشاركية في دعم وإنجاح دورة الإعلام الأمني، والتي تأتي كبرنامج تدريبي متخصص، أطلقته قوات الدرك تجسيداً للتوجيهات الملكية الحكيمة بضرورة الارتقاء بالإعلام الأمني القائم على التنسيق والتكامل بين الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام.
واشتملت الدورة على برنامج تدريبي مكثف تناول أهم النظريات الاعلامية، والمحددات القانونية والاخلاقية للعمل الإعلامي، وسبل التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية في إدارة الأحداث الأمنية والأزمات، كما اشتمل على لقاءات تفاعلية مع مدراء الإعلام والتوجيه المعنوي، ونخبة من الإعلاميين، وأكاديميين متخصصين.