بقلم أحمد أبو الفيلات
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية أيده الله ورعاه ، إنّ لسان الفصيح ليعجز ، وإنّ يراع البليغ ليكبو، إنْ أردنا نحن الأردنيين، أنْ نُفصح عمّا يخالج ضمائرنا من النشوة والسرور والغبطة والحبور، فبأيّ لسان بليغ نردّد إلى ذاتكم الملوكية الهاشمية، عبارات الشكر والثناء ، وآيات الوفاء والولاء ، على ما تقدّمونه لهذا البلد العظيم ، ولأهله النبلاء ، من النعماء ، وسابغ العطاء ، فلقد تجاوزت مكارمكم الحَدْ ، وجلّت عن أن تحصى وتُعدْ.
فيا غُرّة في جبين الدهر، ويا تاجا لناشئة العصر ، لا يخفى على ذي مسكة من العقل ، ما لجلالتكم من الشعور الكريم والمقاصد النبيلة والسامية ، والغيْرة على وطنكم وأبناء وطنكم ، وأمتكم وأبناء أمتكم ، وما تسعون جاهدين بلا كلل ولا ملل ، من أجل التطوير والإصلاح والتحديث في مسيرة الخير والبناء ، والوقوف في وجه التحديات التي ستلين بسواعدكم الخيّرة وفطنتكم ونباهة عقلكم ، ولا شك ، لأنها تصغر في وجه العظيم العظائم.
مولاي صاحب الجلالة:
يا من لكم أول المجد وآخره ، وباطن الفضل وظاهره ، لقد وثقنا بمائكم ، ومن وثق بماء لا يظمأ أبدا ، فَسِرْ على بركة الله ، وإنّا من ورائك سائرون ، وإنّا إلى شطآن الأمان بإذن الله واصلون.
حمى الله الأردن وعاش الملك .