مدار الساعة - نظمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ومؤسسة ميدا الدولية للتنمية الاقتصادية MEDA البازار الخاص بالمنتجات المحلية لسيدات محافظتي جرش وعجلون "خيرات بلادنا" تحت رعاية النائب وصفي حداد في مركز زوار قلعة عجلون، ضمن مشروع روابط وادي الأردن الذي تموله الحكومة الكندية.
واشتمل البازار على منتجات يدوية ومشغولات مختلفة ومنوعة من إنتاج سيدات المجتمع المحلي، بهدف تسويق منتجات السيدات والإعلان عنها وتعريفهن بالسوق، وتمكينهن من المعرفة وتطوير منتجاتهن من خلال الاختلاط بالمستهلك بشكل مباشر، وللاطلاع على المواهب المختلفة وإظهارها، من خلال الفئة التي تم تسجيلها بالمشروع وغيرهم.
ومن جانبه قال مدير مشروع روابط وادي الأردن محمد إحسان الحق هلال، أن الهدف من إقامة البازار هو دفع عجلة النمو الاقتصادي المُستدام في المناطق المستهدفة وتحسين الظروف المعيشية وسبل العيش للنساء، وتطوير مهاراتهن في تصنيع وتسويق منتجاتهن المحلية.
وقال إن البازار يشكل نقلة في حياة سيدات المجتمع المحلي من خلال الاحتكاك بالمستهلكين مباشرة والاطلاع على احتياجات السوق وهو ما يحفز النمو الاقتصادي بالإضافة لحماية التراث الثقافي في المنطقة ويوفر الموارد الطبيعية على اعتبار أن هذه المنتجات هي منتجات صنعت بطريقة رفيقة بالبيئة.
بدوره قال مدير الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد بأن البازار يشكل باكورة أعمال المشروع خاصة فيما يتعلق بالسياحة المجتمعية في جرش وعجلون، من خلال تعزيز مفهوم السياحة المجتمعية وتطوير المعرفة الريادية والتجارية لدى النساء والشباب والحد من الحواجز أمام تنمية المشاريع.
وأضاف خالد أن البازار يعزز من ثقة سيدات المجتمع المحلي المشاركات في المشروع ما يشكل دعما قويا لهن لتطوير أعمالهن التجارية ودخولهن للسوق المحلي واستدامة انشطتهن وزيادة دخلهن المتأتي من السياحة المجتمعية.
في حين قالت مدير العلاقات العامة والاتصال ومديرة المشروع في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة منى الطاق أن مشروع روابط وادي الأردن يعمل في عدة اتجاهات أهمها السياحة المجتمعية للوصول إلى مستفيدين من النساء والشباب من خلال بناء القدرات وتطوير المشاريع والتوعية.
وبينت الطاق أن هذا البازار يشكل أحد أهم مخرجات المشروع الذي يعمل على تعزيز قدرات سيدات المجتمع المحلي واستحداث أفكار لمشاريع ناجحة تناسب مجتمعاتهن وتحاكي حاجة السوق المحلي والسائح في آن واحد.
يذكر أن مشروع روابط وادي الأردن، الذي يستمر لمدة 5 أعوام بإجمالي ميزانية تقدر بـ 20 مليون دولار كندي، يسعى لدفع عجلة النمو الاقتصادي المُستدام في الأردن من خلال تحقيق العديد من النتائج الهامة، كتحسين الظروف المعيشية وسبل العيش للنساء والرجال في منطقة وادي الأردن وجرش وعجلون من خلال العمل في 3 قطاعات هي السّياحة المجتمعية والتّصنيع الغذائي والتكنولوجيا النظيفة.
كما تسعى مؤسسة ميدا من خلال المشروع لإيجاد حلول اقتصادية للحد من الفقر من خلال تمكين 25 ألف امرأة وشاب اقتصاديًا في المناطق المستهدفة وزيادة مساهمة النساء والشباب في النمو الاقتصادي الأردني.