مدار الساعة - نظمت جماعة عمان لحوارات المستقبل أمس ندوة حوارية اليوم عنوان الندوة حول سياسية تسعير الدواء ستضافت خلالها مدير عام مؤسسة الغذاء و الدواء الدكتور هايل عبيدات و نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني.
مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات قال خلال الندوة التي أدارها عضو الجماعة أمين عام المجلس الطبي العالي الدكتور محمد رسول الطراونة , ان المؤسسة أنشئت في عام 2003 ضمن معايير تعتمدها في العمل أهمها الشفافية لتكون سلطة وطنية تراقب و تهتم بسلامة الغذاء و الدواء
واضاف ان المؤسسة تعمل على ضبط سوق الدواء حيث يستورد الأردن ما قيمته 370 مليون دينار دواء و يصدر قرابة 570 مليون دينارسنويا
وقال أن صناعاتنا الغذائية تصل 113 دولة أما الدواء فيصل الى قرابة 60 دولة وهو ما يؤكد أن الصناعات الاردنية في بعض المجالات متطورة و مهمة يجب دعمها.
واكد ان المؤسسة قامت بمراجعة أسعار الدواء بمبادرة ذاتية قبل سنوات واستطاعت تخفيض أسعار قرابة 3500 نوع دواء حتى الان.
واشار الى ان الفترة الاخيرة تدخل جلالة الملك شخصيا واستجاب لمطالب الناس في التخفيف بأسعار الدواء حيث تم تخفيف 1127 دواء و مستحضر مباشرة .
وبين أن 34700 عامل في قطاع الغذاء والدواء وهو تحدي كبير كان أمام المؤسسة في عملية تسعير الدواء ايضا حيث عملت بطريقة لا تضر القطاع وأن تنحاز الى المواطن حيث التزمنا بتطبيق القانون والتزمنا بآلية التسعير التي تراعي عدة اسس منها المواد الاولية و الوضع الاقتصادي و كلفة الإنتاج .
وقال اننا في الاردن نسترشد بدول مرجعية في تسعيرة الدول نظرا لتشابه الأوضاع التي تحكم تسعيرة الدواء .
واضاف ان القضية كانت في أرباح العاملين في الدواء من مستودعات و موزعين وغيرها من العاملين حيث تم تحديدها لافتا الى أهمية استقرار التشريعات ومواكبة الدول المتقدمة حتى نتمكن من العمل بالشكل المطلوب .
واضاف أن مشكلة ارتفاع الإنفاق الصحي في الاردني انه وجود تشوهات في الممارسات من قبل مقدمي الخدمة من ممرضين و اطباء خصوصا في ترويج الدواء.
وقال إن عملية تسعير الدواء ليست سهلة ولا تحدث باتخاذ قرار اداري فقط مؤكدا ان هناك لجان تسعيرية وعوامل محددة للعمل.
واشار الى ان الشبكات القلبية تم تخفيضها لكن ليس الارتفاع في سعرها فقط وإنما في سعر الخدمة الطبية التي ترافق العملية مؤكدا أن معدل سعر شبكة القلب سيكون من 400 دينار إلى ألف دينار فقط .
وأكد أن المؤسسة وصلت لقرار التخفيض بعد مفاوضات كبيرة مع النقابات و اصحاب العلاقة لنكون على توافق مرضي ودون ضرر باي طرف لكن كل ما نريد التخفيف على المواطن حيث سيكون 75% من أنواع الدواء مخفضة .
وقال إن 71 % من الأدوية سعرها اقل من عشرين دينارا وسعر 12% منها أقل من خمسين دينار و البقيه فوق المئة دينار حيث تم تخفيض الأسعار بشكل كبير .
وشدد على انه مع غياب مظلة التأمين الصحي الشامل سيبقى المواطن يدفع بدلا من الدواء مؤكدا على أن الحكومة تسعى الى وجود مظلة تأمين صحي شامل لجميع المواطنين.
وقال ان الدواء سلعة اساسية لا يمكن ان يخضع لقواعد العرض والطلب ولا نسمح بانقطاعه
وقال إنه ما زالت الصناعات الدوائية العربية تقف على رجل واحدة نتيجة ضعف الأبحاث الطبية و الاختراع مؤكدا على ضرورة البحث و تطوير المهارات حتى نرفع وتيرة الإنتاج الذي يخفف في النهاية .
وقال انه ليس هناك احتكار في الدواء او في بعض أنواعه خصوصا في ظل وجود أكثر من 500 مستودع دواء و العديد من الشركات المصنعة.
من جهته قال نقيب الصيادلة زيد الكيلاني إن سعر الدواء يكون في أعلى أسعاره في بداية إنتاجه ثم يتم تخفيضه بعد فترات نتيجة وجود أدوية بديلة وغيرها من الأسباب وهو ما يعني انخفاض نسبة الأجر الفني للصيادلة وهو ما يضر بالقطاع الإنساني.
وأوضح ان قطاع الصيدلة في الأردن متخم حيث يوجد 22 الف صيدلي عامل و12 الف صيدلي على مقاعد الدراسة وهو ما يعني اننا ثالث اعلى دولة في من حيث عدد الصيدليات و العاملين فيها .
واكد ان حجم السوق الدوائي الاردني في القطاع الخاص ثابت منذ حوالي ست سنوات بمعدل 350 مليون دينار لكن تضاعف عدد الصيدليات و المستودعات وهو ما يعني خطورة على القطاع .
وقال إن الحل بوجود مظلة تأمين صحي شامل يحقق العدالة للمواطن و الصيدلي .
واضاف ان القطاع الصحي في الأردن قطاع غني ومن أفضل القطاعات على المستوى المحلي و العالمي لكن القدرة المالية أربك التطور و القدرة على التقدم.
