طاهر المصري من نقابة الصحفيين: «واقفين ع رجلينا» (صور)
مدار الساعة - ياسين القيسي - قال رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري ان تجويع الاردن ممنهج لتركيعه في سياق المؤامرة التي دمرت العراق وسوريا، وان نصيب الاردن هو الضغط الاقتصادي ودفعه نحو التنازلات والخيارات الصعبة ..والتي بالرغم منها ما زلنا "واقفين ع رجلينا" .
واضاف في ندوة له بعنوان "القطبة المخفية في صفقة القرن" نظمتها اللجنة الثقافية بمقر نقابة الصحفيين مساء الاربعاء ان الاصلاحات الجذرية في النهج والسلوك السياسي للاردن ضرورة ملحة ولابديل عن المشاركة الشعبية وتعزيز الديمقراطية في صناعة القرار وحماية الدولة، مشددا في الوقت نفسه على أن هذا مطلب محق وسهل التطبيق ولايحتاج لكل التعقيد المصطنع.
وعن "صفقة القرن" اشار المصري الى انها "النسخة المعدلة بشكل سيئ للشرق الاوسط الجديد.."وانها تهدف الى اعادة تشكيل خارطة المنطقة بشكل يعزز امن اسرائيل ويضمن تفوقها. وان المشاريع المشتركة العابرة للحدود من طرق وسكس الحديد وانابيب الغاز والبنى التحتية والمطارات تربط مصالح دول المنطقة باسرائيل وورشة البحرين الاخيرة استكمال لذلك، منوها الى عدم الذهاب الى المنامة والتفاعل الشعبي العربي الرافض لذلك هو بداية الطريق لافساد هذه الصفقة ما امكن.
واستكمل المصري ان المرحلة خطيرة جدا على الاردن برغم صموده ومواقفه الاخيرة التي"ازعجت الامريكان" واثرت نوعا ما على مستقبل الخطط المقترحة.
محذرا من "الوثوق بالامريكان"ولا بوعود التمويل والتزمات الدعم حتى العربية منها "لان لدينا تجارب وخبرات لم تكن جيدة للاسف".
وفي معرض اجابته على اسئلة الحضور اكد المصري على استحالة التسويات والتنمية بدون حلول سيلسية عادلة ..وان "قانون يهودية الدولة"هو بمثابة "بازل2" ..في اشارة الى مؤتمر بازل 1عام 1897الذي كان بداية الدولة الصهيونية.
وأشار إلى ان سياسات الضم كالجولان والاعتراف كالقدس اخرجت الولايات المتحدة من الوسيط الى الطرف والحليف لاسرائيل.
وان سياسة الحافة"التي ينتهجها ترامب لن تفضي الى حلول مقبولة لكل الاطراف في المنطقة وتهدد الامن والاستقرار فيها والحقوق الشرعية في انهاء الاحتلال واحلام سلام عادل.
وأضاف المصري "نحن في بداية الطريق لإفشال هذه الصفقة، وأوروبا رافضة للمشروع الأميركي المغاير للوعود الأميركية"، مؤكداً سوء نية الإدارة الأميركية التي أكدت يهودية الدولة الإسرائيلية.
وشدد على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية؛ لصد كل المخططات التي تستهدف النيل من الأردن، مشيراً إلى تغير موازين القوى في المنطقة العربية وعموم الشرق الأوسط.
