انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

عودة السفير القطري بندر العطية الى عمان.. مطلب شعبي

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الملك عبدالله الثاني
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/23 الساعة 19:17
حجم الخط

مدار الساعة - كتب : محرر الشؤون المحلية - ما يزال الاردنيون عند رهانهم، بأن العلاقات العربية لن تظل على هذا التشتت والتناحر والانقسام والقطيعة، فالظروف الراهنة التي تعصف بكل بلد عربي لا تُحتمل.

ومع ان الازمة التي القت بغيمها في فضاء الخليج، وعلى وجه التحديد دول السعودية والامارات والبحرين، من جهة، ودولة قطر، من جهة مقابلة، ما تزال تبعاتها ماثلة امام العالم العربي، وبقية دول العالم، وقد ترتب على هذه الأزمة، تخفيض التمثيل الدبلوماسي الاردني القطري، الا ان مغادرة سفير قطر السابق لدى عمان ولدى الكويت حالياً بندر محمد العطية، ظلت حديث الشارع الاردني وحتى هذه اللحظة رغم مرور اكثر من سنتبي على مغادرته.

لا يبالغ أردنيون وقد عرفوا وتابعوا وشاهدوا السفير العطية خلال جولاته ولقاءاته وبرامجه والمناسبات التي وجهها باسم سفارة بلاده، أو بصفة شخصية في اثناء عمله في المملكة، اذا ما قالوا ان هذا الشاب الطاعن بالدبلوماسية وما يتحلى به من دماثة وطبائع وكاريزما فريدة، قد خسرته عمان وخسرته الدوحة، ان لم تخسره الدبلوماسية العربية برمتها.

لقد ظل العطية مثار اعجاب وتقدير السلك الدبلوماسي، العربي والاجنبي، على السواء، فيما كان هاجس العطية البناء على ما انجزه ونسجه البلدان الاردن وقطر من علاقة مميزة، وكذلك البناء على العلاقة القطرية العربية، ومع الدول الصديقة، مفوتاً على كل الذين يحاولون فرص النيل من الأمن العربي، ولو من خلال كلمة خبيثة، او مقال لصاحب مغرض، وهو الذي يدعو دائماً في نشاطاته ومجالسه الى كلمة سواء، فكم من اردني سمع هذا القول من "سعادة السفير" في مبنى السفارة، وفي اماكن كثيرة.

العطية ورغم ما كانت تفرضه عليه وظيفته الرسمية من التزامات، الا انه لم يكن بحسّه العربي مقيداً، بحيث تأخذه الدبلوماسبية الى مجاملة هنا وهناك، فتكون على حساب المصلحة الوطنية والمصلحة العربية وسمعة قطر مع دول العالم، فمثل هذه المجاملات لا توجد في قاموس سفير عرُف بالذكاء ورجاحة العقل والحكمة والمنطق، فهو بعقله وسياسته، أكبر من عمره ومن تجربته الوظيفية.

ولعل ما ناشد به الشعب الاردني، جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة ومجلسي الاعيان والنواب، بضرورة التسريع في اعادة "المياه الى مجاريها" بين الاردن والشقيقة قطر، وان لم تجف هذه "المياه" اذا لم يغيّر الجدول مجراه، ما هو الا دليل على حرص الاردنيين بأن تظل هذه الأمة موحّدة، رغم ان سيف اعدائها قد غار في صدرها، فيما غادر العطية معشوقته عمان مكرهاً، ولزاماً عليه ان يعود.. هكذا يقول الاردنيون.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/23 الساعة 19:17