مدار الساعة - كشفت وزارة المياه والري/سلطة المياه ان انقطاع الكهرباء المفاجىء ليلة الجمعة عن مناطق واسعة في شمال ووسط وجنوب المملكة الى احدث اختلالات وتعطل ادوار واسعة عن التزويد المائي في معظم المناطق وتاخر ادوار المناطق الاخرى حسب ما هو معلن نتيجة توقف المصادر المائية الرئيسية للمياه في المحافظات والمناطق بحسب الناطق الاعلامي باسم الوزارة عمر سلامة .
واوضح مدير الاعلام والاتصال ان اي انقطاع او توقف للتيار الكهربائي ولو ( لحظي) يؤدي الى توقف المصدر المائي المزود للمناطق لعدة ساعات حتى يتم معالجة الامر والتأكد من سلامة انظمة المعالجة والتزويد مؤكدا ان الانقطاع الواسع والمفاجىء مساء الجمعة احدث اختلالا كبيرا في برنامج التزويد والضخ لجميع مناطق المملكة حيث عملت الكوادر الفنية المختصة في جميع مناطق ومحافظات المملكة ومراقبي الابار حتى ساعات مبكرة من صباح اليوم لاعادة تصويب الاوضاع وتلافي الاختلالات الناتجة عن تأخر ادوار المناطق وادوار المناطق التي استحقت لتعود الامور الى طبيعتها.
وأشار الى ان عدد الانقطاعات المسجلة للتيار الكهربائي عن مصادر المياه الرئيسية خلال شهر حزيران /2019 سجلت ارتفاعا غير مسبوق بلغ (103) انقطاعا أثرت على مايزيد على (مليون متر مكعب ) من المياه من كميات المياه المخصصة للتزويد للمناطق حيث تأثرت بشكل مباشر مناطق محافظات الزرقاء والكرك واربد وأدت الى تأخير على برامج الدور والتوزيع المعلنة وبنسبة (38%) من حجم الشكاوي التي يستقبلها مركز الشكاوي الموحد على الرقم (117116) مبينا ان الانقطاعات تراوحت بين لحظي ولمدة (10) ساعات للمرة الواحدة .
فيما سجلت خلال شهر ايار الماضي (26) انقطاعا رئيسيا عن مصادر المياه الرئيسية ولمدة زادت عن (60) ساعة وأثرت على اكثر من (نصف مليون م3) من المياه المخصصة للتزويد المائي للمناطق وتأثرت محافظة الزرقاء باكثر من (50%) من هذه الانقطاعات عن مصادرها الرئيسية التي سجلت (13) انقطاعا رئيسيا حيث تأثر في المحافظة نحو (ربع مليون متر مكعب ) من كميات مياه التزويد المخصصة للمناطق في الزرقاء.
واوضح سلامة ان انقطاعات التيار الكهربائي تعد واحدة من التحديات الكبيرة للتزويد المائي خاصة خلال أوقات الذروة وازدياد الطلب حيث ان توقف المصدر المائي لو لحظيا( اي لثواني ) او لساعات يحتاج لساعات طويلة قد تصل الى (24) ساعة لاعادة نفس المصدر المائي للتشغيل واعادة ضغط الخطوط لاستيعاب الضغوطات المناسبة واعادة التوزيع على المناطق وفق طرق فنية معقدة اضافة الى التاكد ومراقبة صلاحية المصدر المائي وعدم تعرضه لاي تغير في النوعية .
وناشد سلامة الأخوة المواطنين التعاون الدائم مع قطاع المياه ومؤسساته وتفهم مثل هذه الظروف الخارجة عن ارادة العاملين في قطاع المياه من خلال التحلي بأعلى درجات المسؤولية التي تنم عن الوعي الوطني والحرص على المصلحة العامة وكذلك المحافظة على المياه وصون كافة مرافق المياه المنزلية وخصوصا عوامات المنازل للمحافظة على كميات المياه التي لاتقدر بثمن منوها الى ان الوزارة تتحمل كلف عالية لكل متر مكعب من المياه ومشددا على ان أجهزة وكوادر سلطة المياه وفي جميع مناطق المملكة لن تألو أي جهد في تقديم أفضل الخدمات لهم خاصة في قطاع المياه وفق أفضل المواصفات حفاظا على سلامة وصحة المواطنين وتأمين احتياجاتهم بالمياه وبأسرع وقت مع جميع الملاحظات والشكاوي التي ترد من المواطنين اما مباشرة او عبر الهاتف من خلال مراكز التحكم المنتشرة في جميع مناطق المملكة .