مدار الساعة - وُقعت اليوم في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية مذكرة تفاهم بين الوزارة ومديرية الأمن العام بهدف التوعية من مختلف المخاطر التي تهدد أمن المجتمع وذلك بحضور وزير الأوقاف الدكتور عبد الناصر ابوالبصل ومدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود.
وقال وزير الأوقاف الدكتور عبد الناصر ابو البصل أن القيم الدينية للمجتمع تضبط سلوكياته وتوجه بوصلته نحو تعزيز الإيجابيات ونبذ السلبيات والحد منها، مشيرا أن للخطاب الديني دورا رئيسا في توعية أفراد المجتمع بالقيم الدينية وتعريفهم بدورهم في الحد من الظواهر السلبية في المجتمع ومسئولياتهم في مواجهة الجرائم والتوعية من مخاطرها وما افرزته من سلوكيات أدى لوقوعها وتفاقمها الابتعاد عن النهج الديني والالتزام بتعاليمه، مما انعكس في أشكال مختلفة مثل النزاعات الأسرية والمشاجرات الجامعية والاعتداءات على الموظفين ورجال الأمن العام وغيرها من اشكال العنف التي طالت مختلف الفئات العمرية، مؤكدا أن دور الخطاب الديني في تهذيب النفس وتنقيتها من شوائب الحقد والضغينة والإعلاء من قيم التسامح يخدم الهدف الأسمى في تعزيز السلم المجتمعي وإشاعة الأمن والطمأنينة.
واضاف الدكتور ابو البصل انه وبموجب هذه الاتفاقية سيتم تنفيذ إستراتيجية توعوية تهدف إلى تنمية الأخلاق الحميدة وتوجيه سلوك المواطن نحو معاني الخير وتعزيز الوحدة الوطنية والتوعية وتتضمن الإستراتيجية تنفيذ عدد من البرامج في مجالات التوعية من الجرائم إضافة إلى التعاون مع كافة إدارات الأمن العام المعنية بالتعامل مع الجريمة في تنفيذ عدد من المحاضرات للتوعية من اخطار تلك الجرائم ونبذها ومحاربتها وكذلك إعطاء محاضرات في مجال التوجيه والإرشاد الديني ، مبيناً اهمية دور الأئمة والوعاظ في المساجد على اعتبارهم أحد نقاط التوازن والامن في المجتمع.
من جانبة قال اللواء فاضل الحمود أن حضارية الدول ومدنيتها قائمة على منظومة من التشريعات والقوانين التي تتوافق وقيمها الأخلاقية والدينية وجملة الأعراف والتقاليد التي تعكس تلك القيم ، مضيفاً ان مواجهة الآفات والمشكلات المجتمعية وما يظهر من سلبيات وجرائم في المجتمع والتصدي لها يأتي من خلال عمل تشاركي بين مختلف مؤسسات الدولة تقوم خلاله كل مؤسسة بواجبها القانوني والتوعوي والمجتمعي حياله.
مؤكداً ان توقيع هذه الاتفاقية اليوم جاء توحيداً للجهود المبذولة لتحقيق تلك الغاية والعمل سوياً بشكل مؤسسي مدروس وممنهج مع وزارة الأوقاف والتي تحظى بالمكانة والقبول لدى المجتمع عبر منابرها المختلفة للوصول لأفضل النتائج والغايات المرجوة في حماية المجتمع وتوعيته.
ويشار إلى أن مديرية الأمن العام ووزارة الأوقاف من خلال صندوق الزكاة وقعت في وقت سابق اتفاقية متعلقة بالغارمات المطلوبات للتنفيذ القضائي والنزيلات بمراكز الإصلاح والتأهيل.