مدار الساعة - قال النجم الأولمبي، لاعب التايكواندو أحمد أبو غوش إن طموحه ونجاحه في إحراز أول ميدالية أولمبية "ليس ضربة حظ أو صدفة"، إنما جاء بعد جهدٍ جهيد، وبفضل إرادته وعشقه للتحدي.
وتابع "رغبتيّ حالياً مواصلة المشوار بإحراز النجاحات في جميع البطولات العالمية والآسيوية والبطولات الدولية، والتأهل الى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة التي تقام في طوكيو2020، ثم سأفكر بقرار الاعتزال".
وبين أبو غوش في الجلسة التي عقدت في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، أمس الأربعاء، وادارها الصحافي في يومية "الدستور" فوزي حسونة، أن الحركات التي ابتكرها وقدمها لأول مرة بتاريخ اللعبة خلال مشاركته في أولمبياد ريو لاقت اهتماماً لافتاً من الاتحاد الدولي.
وأوضح أن الإصابات التي تعرض لها قبل بطولة الألعاب الأولمبية ريو 2016 لم تقف عائقا أمام طموحاته وتحقيق الإنجاز، وهو ما تمثل تحديدًا بعد حصوله على الميدالية الذهبية في جميع بطولات الاتحاد الدولي عندما كان لاعبًا ناشئًا بصفوف منتخب الأردن العام 2012.
وقدم أبو غوش "وجبة" نصائح لأبطال المستقبل، قائلاً "حدد طموحاتك، وارسم لك طريقاً واضحاً، ولا تسمح لأحد أن ينال منك أو يحاول الإطاحة بأهدافك واحلامك، أجعل الامل طريقك، وأمضي فيه بعناد".
وحول أسعد للحظات التي عاشها بعد الإنجاز الأولمبي، قال "بالتأكيد لحظة الاتصال الهاتفي الذي تلقيته من جلالة الملك ومن ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، حيث شعرت بعد هذين الاتصالين بالفخر والاعتزاز".
وأكد النجم الأولمبي أن فكرة الزواج موجودة، وأنه لن يتوقف عن مواصلة ممارسته لرياضة التايكواندو، موضحا أنه يفكر مستقبلاً بتأسيس أكاديمية أبو غوش للتايكواندو لتدريب الأطفال.
ونوه أبو غوش أنه يقرأ بتوصية من والدته، المعوذات وما تيسر من القرآن الكريم، قبل خوضه أي لقاء رياضي، موجها شكره لسمو الأمير راشد بن الحسن رئيس الاتحاد الأردني للتايكواندو على دعمه الكبير للاعبين.
وتحدث أبو غوش عن إصابته بالرباط الصليبي، وما رافقها من لحظات الإحباط واليأس، لافتا إلى أن هذا الداء قد ينهي حياة أي رياضي، خصوصاً أن هذه الإصابة الزمتني المكوث في البيت لفترة طويلة.
وعلى هامش الجلسة، قدمت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية درعاً تكريمياً لأبو غوش، والذي عبر بدوره عن شكره وتقديره للمؤسسة وكادرها.
بدوره، أعتبر حسونة خلال تقديمه للجلسة أن للرياضة تأثير جليّ في بناء ثقافة المجتمعات، بما أنها أضحت مثابة جسر العبور للاطلالة على ثقافة الشعوب والاطلاع على تجارب الآخرين، لافتا إلى أن "الرياضة علم قائم بحد ذاته".
"لعبة التايكواندو هي رياضة الضبط والربط" على حد زعم حسونة، مبينا أن هذه الرياضة تبعث في النفس الثقة والفخر، وأنها حظيت باهتمام ملكي منذ القدم.
وبحسبه، فإن أحمد أبو غوش، يعد نموذجاً رياضياً يحتذى به، فمسيرته تكللت بالنجاح من بعد صبر وكفاح، فحقق ما لم يتحقق عبر سنوات طوال اعتبرنا فيها أن حلم صعود منصة التتويج في الألعاب الأولمبية سيبقى حلماً.
وأبو غوش، من مواليد العام 1996، تمثل إنجازه الأكبر حتى اليوم، بفوزه بالميدالية الذهبية للأردن في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو في منافسات التايكواندو، وهي أول ميدالية رسمية للأردن في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية. كما نال كذلك، ذهبية بطولة الفجر الدولية في إيران، ومنها إلى كوريا ليشارك في بطولة "تشون تشون" وينال ذهبيتها بجدارة.
وتعتبر "شومان"؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.