مدار الساعة - نهار ابو الليل - لم يمنع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز عدم حمله للنقود خلال جولته في بيت يعيش التراثي، من أن يشتري عقدا من بين المعروضات الأثرية والتراثية في البيت.
لم يكن الرزاز يحمل محفظته، فطلب من أحد مرافقيه، اسعافه بالمال، فكان.
القصة أن الرئيس وهو يجول في المعروضات استوقفه عقد مصنوع يدوياً، فاشتراه، رافضاً أخذه كهدية.
لم نتمكن من معرفة المبلغ الذي دفعه عليه، كما أن مآل هذا العقد، ليس من شأننا. لكن الرسالة التي أراد الرزاز أن يوصلها أنه كرّم من عمل بيديه هذا العقد، ليس بالمال ولكن بتقدير الجهد والتعب الذي قاد إلى هذا العمل (العقد).
ربما هناك من ينظر الى هذا المرور من قبل رئيس الوزراء وشرائه العقد بأنه لغاية كسب ود المجتمع الاردني او لتلقف وسائل الاعلام هذا الخبر ، ولكن الواقعة غير ذلك، وبقدر ما هو توقف عند المواطن الذي تحوم حوله الاقاويل بأنه مسكون يثقافة العيب، ومثل هذا العمل الكريم وغيره من اعمال تبدو بسيطة تنسف هذا المفهوم المغلوط ، رسمياً ومجتمعياً.
وبيت يعيش التراثي، الذي تزامن افتتاحه مع مرور 30 عاماً على تأسيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، يعتبر من أقدم بيوت اللويبدة، ويتسم بطريقة معمارية فنية بديعة، تعكس البعد التراثي والحضاري لمنطقة اللويبدة والأردن بشكل عام.
وكان افتتحه رئيس الوزراء مساء الاربعاء، بحضور سمو الأمير رعد بن زيد، وسمو الأميرة ماجدة رعد، وسمو الأميرة دانا فراس رئيسة الجمعية.